معرض الكتاب| “كلمتنا” تحاور د. عيد إبراهيم مدير مؤسسة إبداع للترجمة والنشر والتوزيع
افتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب أبوابه لمحبي وعشاق القراءة، الحدث الجلل الذي ينتظره آلاف الزوار كل عام، لتتزين أروقة معرض الكتاب بعدد هائل من دور النشر العربية والأجنبية التي تسعى دومًا لتقديم أفضل الأعمال للجمهور، ومن بين تلك الدور تلألأت واحدة من أكبر وأهم دور النشر في مصر وهي دار “إبداع للترجمة والنشر والتوزيع” التي تتنوع أعمالها بين الكتب والروايات والمجموعات القصصية وغيرها.
لكن وراء هذا النجاح العظيم يكمن مجهود عدد هائل من الأشخاص، على رأسهم عيد إبراهيم عبدالله، مدير موسسة إبداع، فضلًا عن تميزه ككاتب روائي ومترجم، وفي إطار ذلك أجرت منصة “كلمتنا” حوارًا ممتعًا مع د. عيد إبراهيم حول رحلته في عالم الكتابة وعن دار إبداع بما تحمله من شباب مبدع وكُتاب تقدم أعمال رائعة ومميزة.
• حدثنا عن مؤسسة إبداع ورؤيتها في مجال الترجمة والنشر، وكيف تساهم في تنمية الثقافة؟
مؤسسة إبداع ظهرت في بادئ الأمر على أنها مؤسسة ترجمة وتدريب فقط، وفي عام 2013 تم إنشاء قسم النشر في المؤسسة، ومن حينها وإبداع تحاول اكتشاف المواهب التي تساهم في إصدار منتج أدبي يحترم العقول، ونحاول من خلاله بناء اسم للكُتاب الشباب وفي الوقت نفسه نصل بإبداع إلى مرتبة جيدة في السوق.
• ما تفاصيل مشاركة إبداع للترجمة والنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022؟
منذ إنشائها لم تتخلف إبداع عن أي معرض محلي، وبفضل الله أيضًا لنا خريطة تواجد مميزة في المعارض الدولية خلال الفترة الماضية، أما عن مشاركة العام الحالي في الدورة 53 فقد وضعنا فيها كل طاقاتنا لكي نقدم منتجًا جيدًا يحترم عقل القارئ ليثق في اسم دار إبداع.
• ما تفاصيل رحلتك في عالم الكتابة؟
أمارس مهنة الكتابة منذ فترة طويلة جدًا، بدأت بدواوين الشعر والقصص القصيرة، ولي العديد من تجارب الكتابة الروائية لكن لم أقم بنشر أي منها، ولكن قمت بنشر العديد من الكتب المترجمة والروايات المترجمة والأبحاث في التصوف والتربية المقارنة وغيرها.
• هل يصدر لك عمل أدبي في معرض القاهرة الدولي للكتاب 53؟
بالفعل أشارك بروايتي “امرأة العزيز: كالقدس ألف عاشق يتمنى احتلالها”، وهي أول تجربة روائية يتم نشرها باسمي، أما عن فكرة الرواية فهي واقعية بنسسبة مائة بالمائة، أعرف أبطالها معرفة شخصية، وحاولت إلقاء الضوء على مشكلاتهم التي يعانون منها في رواية أظن أنها ستكون جيدة بشهادة كل من قرأها قبل النشر.
• ما أهم أعمالك الأدبية التي صدرت سابقًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟
شاركت بالفعل في عدة معارض من قبل من عام 2013 وحتى الآن، شاركت بكتب مترجمة وكتب مؤلفة وكتب مشتركة وغيرها، لكن تلك أول تجربة روائية منشورة، ولها أهمية ومكانة كبيرة لدي.
• متى سيتم حفل توقيع روايتك؟
لم احدد موعد لتوقيع الرواية، لأنني بالفعل سأكون متواجدًا بصفة يومية في المعرض، لإدارة جناح مؤسسة إبداع للترجمة والنشر والتوزيع في صالة 1 جناح رقم C13.
• من يشجعك ويدعمك دائمًا؟
يشجعني كثيرون جدًا سواء من كُتاب إبداع أو من غيرهم، لكن أكبر الداعمين لي بنتي رها (وهي عمرها ٦ سنوات)، دائمًا تحضر لي غلاف روايتي وتطلب مني أن احكي لها، وأيضًا بالطبع زوجتي وكثير جدًا من كُتاب وكاتبات إبداع.
• كيف تستطيع دور النشر دعم وتبني الشباب الصغير ودعم مواهبهم الأدبية؟
لا ينكر أحد أن دور النشر مشروع ربحي في المقام الأول، وأنه لا يمكن أن تقدم دور النشر دعمًا لكاتب لا يدعم نفسه، لذا لابد من أن يكون هناك اتفاق أن الدعم متبادل، وأن الكاتب “براند” يجب أن يعمل بجد لينجح هو والدار معًا، وكذلك دار النشر.
• من رأيك كيف يتم دعم الشباب لتنمية مهاراتهم الكتابية؟ وكيف يكون معرض الكتاب فرصة جيدة لتنمية الوعي الثقافي؟
لا يمكن التشجيع على الكتابة دون نشر ثقافة القراءة وزيادة مستويات الوعي المجتمعي بها، وتحول القراءة من رفاهية إلى ضرورة، هنا يبدأ في الظهور كُتاب مميزون، وبالنسبة لمعرض الكتاب لابد أن تقوم الدولة بتقديم دعم لدور النشر الخاصة لمساعدتها على القيام بدورها والخروج من كبواتها التي تكالبت عليها، وأدت إلى غلق بعض دور النشر مثل الكورونا وغيرها، فلا يمكن ترك دور النشر الخاصة وحدها تعاني دون دعم من الدولة.