في الحياة اليومية، يقرر كل منا التعبير عما يواجهه في هذا العالم بطريقته الخاصة، فالبعض يفضل الحديث وآخر الكتابة، ولكن إذا كنت تمتلك موهبة ما، فستحاول جاهدًا توظيفها بما يتناسب مع طريقتك في التعبير عن نفسك، وهذا بالتحديد ما قررت فعله «فاطمة عصام».
تعلقت فاطمة بالرسم منذ طفولتها، لكنها بمرور الوقت قررت الخروج من الإطار التقليدي للرسم نحو عالم الكاريكاتير، فصنعت عالمها الخاص من «المهاميز» بطريقة ساخرة، لتستطيع من خلالها أن تعبر عما تواجهه الفتاة في الحياة اليومية بشكل كوميدي، فكانت هي بطلة الحكاية، في إطار ذلك أجرت منصة «كلمتنا» حوارًا ممتعًا حول الفن والكاريكاتير مع الموهبة الشابة «فاطمة عصام».
دارسة أم هواية؟
قالت فاطمة عصام صاحبة الـ 26 عامًا لمنصة «كلمتنا»: “تخرجت في كلية علوم القاهرة، وعلى الرغم من تعلقي بالرسم منذ طفولتي، إلا أنني لم أدرس في كلية الفنون الجميلة، لأنني فضلت أن يظل الرسم مجرد هواية بجانب الدراسة الأساسية، لأنني أحب دراسة المواد العلمية”.
أضافت قائلة: “تعلقت بالرسم وطورت موهبتي بمرور الوقت، فكنت أرسم «بورتريهات» ورسمًا تجريديًا، فضلًا عن تجربة أنواع كثيرة من الرسم، لكنني وجدت نفسي في فن الكاريكاتير منذ ما يقرب من 10 سنوات، حتى بدأت بتنفيذ كاريكاتير بسيط للغاية وتطورت بالممارسة، حتى راودني إلهام برسم المهاميز منذ 7 سنوات”.
اقرأ أيضًا: “منة مدحت”.. تعود بالشباب لـ”نوستاليجا المراسيل” بطرق مبتكرة
كاريكاتير يجسد حياة واقعية:
استكملت فاطمة عصام حديثها قائلة: “اتجهت إلى المهاميز، لأنني كنت بحاجة إلى الرسم بطريقة معبرة عن الضغوط التي كنت أمر بيها آنذاك، لذلك كنت بحاجة إلى شيء ما يطلف الحياة في عيني، فالرسم ليس مجرد خطوط على الورق، فأنا أخرج طاقة وتفكير وجهد يدوي ومشاعر عن طريق الفن، وبعد الانتهاء من الرسم تغرمني سعادة حقيقية، كما أن من يتابعني يحب المهاميز كثيرًا، وهناك أشخاص متعلقون بهم ويحبون أن تكون جزءًا من يومهم”.
أردفت عصام: “أفكار المهاميز تدور حول فترة تجهيز الفتاة قبل الزواج، ومواقف مختلفة مع والدتها، وأيضًا المواقف التي تتعرض لها بعد الزواج، ومعاناتها مع نزول الوزن وفي العمل أو المذاكرة، وأيضًا ومع الأجواء المختلفة مثل الشتاء والصيف، أي تعبر المهاميز بنسبة كبيرة عن حياة البنت اليومية، لكنني أحاول أن أكون محايدة، وتكون الشخصيات مختلفة، من أجل أن تجد الشباب نفسها في المهاميز أيضًا”.
اقرأ أيضًا: “هبة شتلة”.. جسدت معاناة الإنسان النفسية بالأسلاك النحاسية
مدينة المهاميز»:
قالت فاطمة عصام: “نشرت كتاب يحمل اسم «مدينة المهاميز» في معرض الكتاب 2020، اكتملت فكرة الكتاب في 3 سنوات، وتنفيذه استغرق 3 شهور، فهو يضم قصص ومواقف كوميدية، لشخصيات مختلفة مرتبطين ببعض بشكل مميز وطريف، كما أنني دمجت شخصيتي الحقيقية في القصة أيضًا”.
أنهت عصام حديثها لمنصة «كلمتنا» قائلة: “أتمنى أن أطور من نفسي في الرسم، ومن مخططاتي أن أحرك هذه المهاميز في فيديوهات أنيميشن، فمن خلال هذه التجربة أصبحت اهتم بالتفاصيل بشكل أكبر، كما أن خيالي تطور، وأصبحت أتخيل هذه المهاميز وهي مرسومة وتتحرك بالفعل”.
اقرأ أيضًا: مائدة طعام بحجم الجنيه ولوحات ريفية.. “هبة عتمان” تحول الصلصال إلى لوحات فنية