ماذا قال الأدباء والسياسيون عن حرب العاشر من رمضان؟
تحتفل مصر في العاشر من رمضان من كل عام، بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، التي انتصر فيها الجيش المصري على العدو الإسرائيلي، ونجح في استعادة شبه جزيرة سيناء، بعد اقتحام خط بارليف، وتدمير النقاط الحصينة للعدو خلال 6 ساعات، الأمر الذي أثار ارتياحاً كبيراً بين جموع السياسيين والمثقفين في مختلف الدول العربية، الذين أشاد بعضهم بهذا الانتصار المجيد.
تستعرض لك منصة «كلمتنا» في هذه السطور بعضاً مما كتبه عدد من السياسيين والمثقفين حول حرب العاشر من رمضان، منهم:
الرئيس أنور السادات:
«لقد حاربنا ونحارب من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام، وهو السلام القائم على العدل، فالسلام لا يفرض، وسلام الأمر الواقع لا يدوم ولا يقوم، إننا لم نحارب لكي نعتدي على أرض غيرنا، بل لنحرر أرضنا المحتلة، ولإيجاد السبل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، لسنا مغامري حرب، وإنما نحن طلاب سلام».
وكتب أيضاً: «لقد استعاد سلاح الطيران المصري بهذه الضربة الأولى كل ما فقدناه في حرب 1967، ومهد الطريق أمام قواتنا المسلحة بعد ذلك لتحقيق ذلك النصر، الذي أعاد لقواتنا المسلحة ولشعبنا ولأمتنا العربية الثقة الكاملة في نفسها وثقة العالم بنا، وأنهى إلى الأبد خرافة إسرائيل التي لا تهزم».
وأضاف: «السلام ليس بالإرهاب مهما أمعن في الطغيان، ومهما زين له غرور القوة أو حماقة القوة، ذلك الغرور وتلك الحماقة اللتين تمادى فيهما عدونا».
اقرأ أيضًا: والدته سودانية وسجنه الاحتلال.. أسرار في حياة السادات
الأديب نجيب محفوظ:
«إن 6 أكتوبر ثورة وليست معركة وحسب، فالمعركة صراع قد ينتهي بالنصر أو بغيره، ولكن الثورة وثبة روحية تمتد في المكان والزمان، حتى تحقق الحضارة، إنها رمز لثورة الإنسان على نفسه وتجاوزه لواقعه، وتحديه لمخاوفه، ومواجهة لأشد قوى الشر عنفاً وتسلطاً، إن روح أكتوبر لا تنطفئ، فقد فتحت لنا طريقاً بلا نهاية، ليس العبور سوى أول قفزة فى تيار تحدياته».
توفيق الحكيم:
«عبرنا الهزيمة بعبورنا إلى سيناء، ومهما تكن نتيجة المعارك، فإن الأهم الوثبة فيها المعنى، إن مصر هي دائماً مصر تحسبها الدنيا نامت، ولكن روحها لا تنام، وإذا هجعت قليلاً، فإن لها هبة ولها زمجرة، سوف تذكر مصر في تاريخها هذه اللحظة بالشكر والفخر».
يوسف السباعي:
«منذ السادس من أكتوبر، تغير إيقاع الحياة ونبضها من حولنا، بعد أن عبرت قواتنا المسلحة إلى سيناء، فقد عبرت إلى آفاق المستقبل، وخلفت وراءها كل ظلام اليأس والتمزق والهزيمة، وراحت ترسم خريطة جديدة للتاريخ العربي الحديث».
اقرأ أيضًا: “ذهاب إلى قبرص بلا عودة”.. المحطة الأخيرة في حياة يوسف السباعي قبل اغتياله
الشيخ زايد آل نهيان:
«النفط ليس أغلى من الدم العربي»، كانت هذه مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد إعلانه قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها، أثناء زيارته للندن وتابعته في ذلك باقي الدول العربية.
الرئيس حسني مبارك:
«إن النجاح العظيم الذي حققه العرب في هجومنا يوم 6 أكتوبر عام 1973، يكمن في أننا قد حققنا تأثيراً سيكولوجياً هائلاً في معسكر الخصم، والمجال العالمي الفسيح، ويبقى عليهم بعد ذلك أن يفكروا في نتائج التأثير على العالم، ليحصلوا على مؤازرته وتأييده».