يعاني عدد كبير من الناس من «فقدان الشهية» وهو عدم القدرة على تناول الطعام، ولكن فقدان الشهية العصبي هو أمر آخر، فمن الممكن أن يكون هؤلاء الأشخاص جائعين ولكن يرفضون تناول الطعام خوفاً من زيادة الوزن والبدانة.
فقدان الشهية العصبي
يقول البروفيسور شتيفان بندر أن فقدان الشهية العصبي هو أحد الاضطرابات التي تنتشر بين المراهقين، وأن معدل إصابة الإناث بهذا الاضطراب يفوق الذكور، ولكن ما هو سبب الإصابة به؟
في بعض الأحيان ينظر الإنسان إلى نفسه بطريقة خاطئة، فيعتقد أن تقييمه الذاتي يتوقف على شكله جسمه ووزنه أيضًا، وبالتالي يسعى إلى النحافة في محاولة لتقبل الذات، فيسعى جاهداً إلى تقليل وزنه وذلك عن طريق الإفراط في ممارسة الرياضة على سبيل المثال، والهوس بحساب السعرات الحرارية للأطعمة التي يتناولها.
بالإضافة إلى التوقف كثيراً أمام المرآة لمراقبة شكل الجسم، وهو الأمر الذي يؤدي بمرور الوقت إلى الانعزال والاكتئاب بالإضافة إلى العداونية بالتحديد فيما يخص شكل الجسم، ولكن كيف تعرف أنك مصاب بهذا الاضطراب؟
اقرأ أيضًا: كيف يؤثر اضطراب الرهاب الاجتماعي على أحلام الشباب؟
أعراض فقدان الشهية العصبي
1. محدودية الأكل.
2. الاهتمام الشديد بالسعرات الحرارية في الأطعمة.
3. الخوف المفرط من زيادة الوزن.
4. النقد الذاتي باستمرار.
5. الشعور بالدهون حتى لو قل الوزن.
6. القلق والتوتر باستمرار.
7. عدم القدرة على تقييم الوزن بشكل واقعي.
8. الانعزال الاجتماعي.
9. محاول إخفاء شكل الجسم عن طريق الملابس الفضفاضة
10. اقتصار احترام وتقبل الذات على شكل الجسم.
هل اضطراب فقدان الشهية العصبي يستدعي القلق؟
يشكل فقدان الشهية العصبي خطورة على الصحة، حيث يسبب هذا الاضطراب سوء التغذية، وبالتالي الانخفاض الشديد لوزن الجسم وشحوب البشرة، والشعور بالتعب والإرهاق والضعف والهزال.
كما يتسبب في تساقط الشعر وتقصف الأظافر، وضعف الذاكرة وأيضاً قلة التركيز وضعف الذاكرة والشعور بالصداع والدوار فضلاً عن الإغماء وضعف المناعة، وفقر الدم وجفاف الجلد أو اصفراره وكثرة الإصابة بالأمراض.
لعلاج هذا الاضطراب لابد أولاً من استشارة طبيب نفسي من أجل تغيير وجهة نظر المريض تجاه ذاته، وتعزيز ثقته بنفسه وعدم تقييمها على أساس وزن الجسم أو شكله، ثم زيارة طبيب تغذية واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات التي يفتقر إليها الجسم وبمرور الوقت سيتحسن وزن الجسم والشفاء من هذا الاضطراب.