أصل الأسطورة| لعنة ويجا
حكاية اليوم ليست من نسج الخيال، إنما حدثت بالفعل، ومن شدة غرابتها تم اقتباسها لتصوير أحداث فيلم veronka الذي صدر في السينمات عام 2017.
تبدأ الحكاية الأصلية عام 1990م، من خلال فتاة تدعى “استيفانيا” تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، تعيش في إحدى ضواحي جنوب “مدريد”.
ذات ليلة، أحضرت لوحة ويجا من منزلها إلى المدرسة، لمحاولة التواصل مع حبيبها الذي مات أثر حادث دراجة نارية، فاجتمعت مع صديقاتها، وجلسن في دائرة ووضعت “استيفانيا” لوحة ويجا في المنتصف.
وكما شاهدنا في الأفلام وضعت يدها على المثلث الخشبي الموجود على الوحة، وبدأت تقول بصوت مرتجف:
– ويجا .. ويجا أريد التواصل مع حبيبي.
فتحرك فجأة أحد المقاعد الموجودة في القاعة الدراسية، وأثار ذلك فضول صديقاتها، حينها شعرت “استيفانيا” بسعادة، ثم قالت مسرعة:
– هل هذا أنت ؟
وهنا بدأ المثلث يتحرك نحو نعم، فصاحت الفتيات بسعادة وبدأت كل واحدة منهن تخوض التجربة، وتستمع لإجابات ويجا.
وعند انتهاء اليوم عادت “استيفانيا” إلى منزلها، وبدلت ملابسها و تناولت مع والديها وأشقائها الصغار العشاء وذهب للنوم.
لكنها قبل أن تستغرق في النوم شعرت بيد تتحسس ظهرها وعندما استدارت لم تجد شيء، فتعجبت وعادت للنوم.
وفي اليوم التالي بعد عودتها من المدرسة، تجهزت من أجل الاستحمام وأثناء مرورها بجانب المرآة، لمحت ظل يظهر عليها، وعندما عادت ونظرت لم تجد شيئاً، فارتجفت وظنت أن ذلك بسبب ما فعلته هي وصديقاتها بالويجا.
وهنا خرجت خائفة وذهبت لغرفة نومها واخرجت لوج ويجا، من خزانة ملابسها وهشمته، وظنت أنها بذلك قد انتهت، ولكن ما حدث بعد ذلك، خيب ظنها.
ففي الليل عندما ذهبت للنوم، سمعت صوت يخرج من مرآة الغرفة، فتوجهت نحوها وعندها خرجت يد شاحبه من المرآة وضغطت على عنقها، وظهرت امرأة ذات وجه قبيح ترسم ابتسامة ط مرعبة على شفيتها.
صرخت”استيفانيا”، فذهب والديها وأشقائها إلى غرفة نومها، وفزعوا عندما رأوها فاقدة الوعي على أرضية الغرفة، فحملها أبوها ووضعها على السرير، وبعد أن استعادت وعيها، حكت لهم عما رأته، لكنهم لم يصدقوها.
لم يتوقف الأمر عند ذلك بل ازدادت الأمور غرابة، فكانت “فيرونيكا” -وهو اسم المرأة التي ظهرت لها- تستغل أي فرصة للظهور مرة اخرى أمام أي مرآة تنظر إليها استيفانيا، و تبتسم لها تلك الابتسامة المرعبة، فأصبحت حالتها المزاجية سيئة وبدأت تتصرف بجنون، وتصرخ على أخوتها.
ويوم عقب يوم انهارت استيفانيا ، لدرجة أنها حاولت الانتحار، لكن أمها دخلت عليها في لحظة حاسمة قبل أن تقطع شرايين يدها، فأخذها أبوها إلى طبيب نفسي، ونصح ببقائها في المستشفى تحت الملاحظة.
لكن ذلك لم يمنع حدوث تلك الظواهر الغريبة، ففي الليل كانت ترى ظلالا داكنة تسير داخل الغرفة، فصرخت بصوت مرتفع وعندما أتت الممرضة، رأت “استيفانيا” تحدق في الفراغ وتصرخ، فأعطتها حقنة مهدئه للاعصاب.
وبعد ستة أشهر من معاناة “استيفانيا” ماتت في أغسطس عام 1991م، في المستشفى، وبعد دفنها، بدأت عائلتها تعاني، ففي الليل كانت الأبواب والشبابيك تنفتح من تلقاء نفسها، وتعمل الأجهزة وتنطفئ من تلقاء نفسها، و بدأ الأثاث في التحرك، وسمعوا صوت صراخ “استيفانيا” خارجاً من غرفتها.
وعندما دخلوا إلى غرفتها، رأو السرير يرتفع والصليب الذي وضع على الجدار، يتحرك من تلقاء نفسه، فأبلغ أبوها الشرطة، ولاحظت الشرطة نشاط غريب يحدث داخل المنزل، والعجيب لحظة تحقيق الشرطة، سقطت صورة “استيفانيا” من الطاولة على الأرض واحترقت.
فغادرت العائلة المنزل، كانوا يأملون بأن تنتهي لعنة فيرونيكا ولكن ظلت تلك اللعنة تطاردهم