تحمل مصر بين طياتها مواهب شابة فريدة، استطاعت كسر النمطية والتحليق نحو أحلامها، فبين العمل بدراستك والتفرغ لتطوير هوايتك وتحويلها إلى مشروعك الخاص، هناك الكثير من الصراعات، لكن الشغف لتحقيق الأحلام يحقق المعجزات.
ففي إطار ذلك تصطحبك منصة «كلمتنا» في حوار ممتع مع الموهبة الشابة “هند صابر”، حول فن التطريز اليدوي وكيف أن الإصرار والسعي بإمكانهما تحقيق الأحلام.
دراسة وهواية
قالت هند صابر لمنصة «كلمتنا» إنها تخرجت من معهد فني صناعي وكانت تحب الفن بمختلف أشكاله، فمارست التصوير وصناعة بعض الاكسسوارات البسيطة، فضلًا عن ابتكار التصميمات باستخدام برامج الفوتوشوب ومونتاج الفيديو، وأشارت إلى أنها قررت ذات يوم تعلم هواية جديدة مختلفة كليًا عن دراستها، ومن هنا كانت البداية.
أضافت صابر أنها بدأت تعلم الغرز الأساسية في فن التطريز عن طريق الإنترنت، وبمرور الوقت تطورت في صناعة هذا الفن، حتى بدأت في عمل الباترون لأي صورة بنفسها، ومن ثم بدأت في عرض أعمالها على صفحتها على الفيسبوك.
اقرأ أيضًا: جوابات زمان.. مبادرة «إيمان زهران» لإعادة جمال الكتابة والذكريات
فن التطريز
قالت هند صابر إنها بالاصرار والسعي إلى التطور، تمكنت من تعلم تفصيل الأقمشة عن طريق الإنترنت، وأضافت أنها قامت بدمج التطريز مع تفصيل الأقمشة، فاستطاعت أن تنفذ فن التطريز على خدادية أو على حقيبة أو تبتكر «تابلوه».
وأضافت صابر أنها اختارت إتقان فن التطريز لأن تنفيذه ممتع كما يتيح لك فرصة الإبداع فيه، وتنفيذ تطريز مختلف في كل مرة، وأشارت إلى أنها تلقت الدعم من عائلتها لمواصلة النجاح وتحقيق أحلامها، فتحول الأمر من مجرد هواية إلى مشروعها الخاص الصغير.
اقرأ أيضًا: “هبة شتلة”.. جسدت معاناة الإنسان النفسية بالأسلاك النحاسية
قطعة مفضلة
قالت هند صابر إنها تحب بعض القطع بشكل خاص، مثل تطريز نفرتيتي والحصان، وحقيبة فطومة،
التي كانت تحديًا خاصًا لها، فقد طلبت منها الفنانة التشكيلية فاطمة حسن، تنفيذ عروسة تشبهها ولكن عن طريق التطريز على حقيبة يد قماش، وأشارت إلى أنها كانت تلك المرة هي الأولى من نوعها التي تنفذ فيها حقيبة مع تطريز وبالفعل نجحت في ذلك التحدي وأعجبت الفنانة التشكيلية بهذا الفن.
وأضافت صابر أن طلبات العملاء تتنوع بين تطريز تابلوه لصورة شخصية أو أحيانًا تطريز لشخصية معروفة مثل شيريهان أو كرتونية مثل بكار ورشيدة
وماشا والدب شخصيات فيلم toy story.
كما أشارت هند صابر إلى أن القطعة الواحدة تستغرق منها ما يقرب من 20 يومًا وأحيانًا أكثر، واختتمت حديثها لمنصة «كلمتنا» قائلة: “نفسي أبقى مختلفة ومميزة في التطريز اليدوي ويبقى في براند باسمي”.
اقرأ أيضًا: مائدة طعام بحجم الجنيه ولوحات ريفية.. “هبة عتمان” تحول الصلصال إلى لوحات فنية