أصل الأسطورة| أسطورة نامورودور
اليوم سأحكي عن أشهر أساطير الرعب الأسترالية.
قبل مئات السنين.. كان “الأبورجيون” سكان “أستراليا” الأصليين، يحتفلون ويتراقصون على أضواء القمر، وإذ بقذيفة من النار تسقط من السماء.
توقفوا عن الاحتفال وأخذوا ينظرون بهلع نحو القذيفة وهو تسقط، وعند صقوطها أحدثت هزه أرضية، ذهبوا مسرعين نحو موضوع السقوط، ينظرون بتخوف وأخذوا يقتربون ببطء نحو ذلك الجسم الغريب.
بدأ الجسم يتمدد، فبتعدوا برعب وهلع، فظهرت امرأة ذات وجه مرعب، نصفها بشري ونصفها ثعباني، وعندما اقترب رجل كهل في الثمنين من عمره، فردت جناحيها، وامسك به بيديها ذات المخالب وفتحت فمها وأخذت تلتهم رأسه.
فروا جميعًا برعب يصرخون بهلع، بينما هي تزحف خلفهم، فرفرفت بجناحيها وحلقت عالياً وأخذت تنقض عليهم واحد تلو الأخر.
بعد سنوات وسنوات، استعمر “الإنجليز” الجزيرة، وبنوا منازلهم، وفي ليلة كان طفل يلعب أمام منزله مع أصدقائه عند حلول المساء، فشاهد حركة بين الأشجار، إلا أنهم لم يهتموا واستمروا في اللعب معتقدين أنها نابعة من حيوان.
وعندما كشفت “نامورودور” عن نفسها فر الأطفال مفزوعين ولكن تبقى طفل واحد لم يقوى على الحركة من شدة الرعب، فأخذت تسحف نحوه مسرعة، صرخ الطفل وعندما خرج الأهالي كانت قد حملته بين يديها وحلقت به بعيداً.
وعندما بدأ الرجال في تصويب بنادقهم وفي أعينهم الخوف، والأم تنظر صارخة، سقطت رأس الطفل أمامهم، فسقطت الأم مغشيًا عليها وفر الرجل والنساء هاربين إلى منازلهم.
قرروا منع الأطفال والنساء في الخروج في الليل، وعندما أتى المساء.. خرج مجموعة من الرجال يحملون البنادق من أجل قتل “نامورودور” انطلقوا على وجوههم الغضب إلا أن قلوبهم كانت ترتجف.
وعندما دخلوا الغابة حاملين المشاعل، سمعوا صوت حركات تأتي من حولهم، أخذوا ينظرون يمينًا ويساراً ولتفوا حلو بعضهم في دائرة، وفجاءة سمعوا صوت صرخة تأتي من أعلى، ليرفعوا أنظارهم، فانقضت على أحدهم وأمسك به وحلقت به إلى أعلى.
أطلقوا عليها الرصاص ولم تصيبها طلقة واحدة، وأخذت تنقض عليهم واحد تلوا الآخر، لم يكن أمام من سكنوا الجزيرة، سوى منع خروجهم في الليل.
وبعد مئات السنين، ذهب مجموعة من الشباب والفتايات في رحلة للغابة، وبعد أن نصبوا خيامهم واشعلوا النار، جلسوا مستمتعين، يسمعون الأغاني ويتراقصون عليها، أستأذن شاب للذهاب لقضاء حاجاته بعد أن قبل حبيبته.
فأنطلق نحو الغابة وعندما بدأ في سحب سحابة بنطاله، سمع صوت حركة بين الأشجار، فظهرت له “نامورودور” فأخرج صرخة مدوية، فزعت أصدقائه، فنهضوا وذهبوا للبحث عنه، ينطلق في مقدمتهم شاب يمسك في يده كشاف يدي.
فشعر أنه قد دهس على شيء أصدر صوت آثار الرعب في قلبه، فصوب الضوء نحو ذلك الشيء فوجده رأس صاحبه، فصرخوا جميعا وأخذوا يركضوا مغادرين وبعد أن عادوا إلى مخيمهم، لملموا أغراضهم وغادورا الغابة وقرروا إلا يعودوا لها أبداً.
ومن بعد ذلك حدث الكثير من حوادث الاختفاء في الغابة، دون أن تعثر الشرطة عن أسباب الاختفاء، ولا على بقايا لأجسادهم.
بقلم:
أحمد الرفاعي