في ذكرى وفاته تعرف على “رامتان” طه حسين!
يعد طه حسين من أشهر الكتاب والمفكرين المصريين في القرن العشرين، وهو علم من أعلام التنوير والحركة الأدبية الحديثة، ورغم أنه كان فاقدًا للبصر إلا أن امتلك بصيرة نافذة، وفي ذكرى ميلاده تقدم لكم منصة كلمتنا سبب اطلاقه لاسم “رامتان” على منزله، والذي تخيل البعض أن هذا الاسم هو كلمة فرنسية نظرًا لأن طه حسين عاش في هذا المنزل مع زوجته الفرنسية سوزان.
وكان طه حسين يسكن في حي الزمالك عقب زواجه، ولكن قرر في الخمسينيات شراء منزل جديد، ووقع اختيار زوجته على منطقة الهرم بالجيزة، لكونها منعزلة نسبيًا، وبالفعل تم بناء البيت وعاش طه حسين فيه حتى وفاته في عام 1973م، وتقول بعض الروايات أن طه حسين لم يبني المنزل، ولكن كان المنزل ملكًا ليوسف وهبي وقام هو بشرائه منه.
وروت سوزان زوجة عميد الأدب العربي طه حسين في كتابها “معك”، والذي تناول قصة حبها لطه حسين وزواجها منه والذي استمر 50 عامًا حتى وفاته، أن طه حسين كان يحلم طوال حياته أن يمتلك منزلًا يشبه “رامتان”، واستطاع تحقيق هذا الحلم بعد بلوغه 66 عامًا، وبعد الانتهاء من إعداد المنزل الجديد طلبت منه زوجته وأولاده اختيار اسماً له، فقام بالبحث في النصوص الأدبية القديمة واقترح “رامتان” ووافقوا عليه جميعًا.
وفسر طه حسين معنى اسم “رامتان” بأنه مثنى لكلمة “رامة” والتي تعني الكثبان الرملية التي كانت تتخذها القوافل في البادية كاستراحة، وقرر أن تكون “رامتان” أو منزله الجديد هي ربوعه التي يرتاح فيها ليخرج إبداعاته الفكرية والأدبية.
وعقب وفاة طه حسين قررت زوجته سوزان الانتقال للعيش مع ابنتها في حي الزمالك، وقامت وزارة الثقافة المصرية في مطلع التسعينات بتحويل منزل طه حسين إلى متحف طه حسين ومركز رامتان الثقافي.
ويتكون منزل طه حسين من طابقين، ويضم الطابق الأول حجرة المكتبة وصالة استقبال وحجرة السفرة وحجرة الصالون، بينما يضم الطابق الثاني غرفة طه حسين وغرفة زوجته سوزان وغرفة ابنهما مؤنس وغرفة للموسيقى، إضافة إلى غرفة المعيشة، ويصل غرفة العميد بغرفة زوجته باب داخلي لتسهيل عملية وصول سوزان إلى غرفة العميد.
يلحق بمنزل طه حسين “رامتان” حديقة بها تمثال نصفي لعميد الأدب العربي، وهو من أعمال النحات عبد القادر رزق، وكان عميد الأدب العربي يستقبل بالحديقة أصدقائه المقربون ليتناقشون في الأمور العلمية والأدبية.
اقرأ ايضاً: “طه حسين”.. الكفيف الذي أضاء العالم من حوله