كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| العرب والتحدي

أجمل حاجة في الدنيا لما تلاقي نفسك نجحت في حاجة صعبة ووصلت للي عايزه، والأجمل أن يكون نجاحك دا كتير كانوا متوقعين فشله وعشان كدا هيكون نجاحك وقتها له بدل الفرحة الواحدة فرحتين، وعشان توصل للنجاح دا كان لازم تتحدى الجميع وقبلهم كمان نفسك عشان تثبت للكل أنك قادر أنك تصنع نجاحك ودا هيكون يصبرك وعزيمتك عليى الوصول.

ماهو التحدي عبارة عن فرصة عشان تثبت قدراتك
طبعا الحياة الجميلة الناجحة هي حلم كل واحد، لكن لو عاوزين نحقق الحلم دا فلازم نقوم ونواجه
تحدي كل الظروف الصعبة وتكسرها وأغلبها أمت وماتستناش أن هي اللي تكسرك وتغليك، وعشان كدا لازم نعرف أن مافيش حاجة زي التحدي يقدر يطلع أفضل ما فينا.

أوقات كثيرة بيكون التحدي بداية لرحلة جديدة أكثر نجاح من الحياة اللي اتفرضت علينا أو من اللي الناس شايفنا فيها، عشان كدا كتير لما نواجه في حياتنا العقبات والاحباطات و نقدر نتغلب عليها ودا هيكون بكذا حاجة..

أولها الإيمان فلازم نؤمن بقدرتنا الموجودة جوانا وأننا أظ الموقف وهنقدر عليه، بس هنقدر عليه ازاي؟، تاني حاجة وهي العمل والعزيمة والقوة والجهد، وقتها هنقدر نجتازها ولما هنجتازها هنكتشف أنها مكنتش بالصعوبة اللى كنا بنتخيلها، وهنعرف أن جوانا قدرة مستخبية تقدر تتعامل مع العقبات دي وكمان نقدر نحول العقبات دي ونخليها أسباب للنجاح، وكمان اكتساب كثير من الخبرات والثقة بنفسنا وقدراتنا وعدم الخوف من مواجهة التحديات.

وارجع أكد تاني على الثقة لأنها مهمة جداً للنجاح ودي تيجي من إلارادة والعزم، فـ الإرادة بتغلب المستحيل.. و العزم مهم لأنه بيمكننا من الاستمرار في مواجهة الصعوبات ويخلينا ناخد خطوة للأمام من غير خوف، ودا وضح لنا جدا في مونديال كأس العالم المرة دي قطر كانت مصممة على بلوغ الهدف، وكان لازم من تحدي.

ابتدى التحدي مع فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 وكانت هدفً لهجوم مصدره الغرب، الهدف منه التشويه والتشكيك والهجوم، اعتبرتهم الدوحة تحدي فكأنها كانت بتحمس نفسها وتقول فإما أن أنجح وإما أن أنجح يعني مافيش خيار الفشل، ودا كان التحدي اللي اتحدت به نفسها قبل العالم.

وكانت النتيجة النجاح في تقديم مونديال في غاية التنظيم، لأعلى المقاييس العالمية، يمكن كمان تعداها، قطر عملت اللي هتفضل العرب فخورة بيه عشرات السنين، عملت الإعجاز أنها تبين وشنا الحقيقي للغرب وأننا نقدر ننافسهم ما بين تنظيم وإمكانيات وملاعب، وتغطية إعلامية شهد بيها الغريب قبل القريب، عشان تبقى أحسن نسخة لكاس العالم وعشان يشوفو أننا شعوب بتفهم وتقدر تعمل المستحيل في أقل وقت.

قدمت مونديال رائع وكان ختامها مسك زي مابيتقال لما اتسلم ميسي الكأس من أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اللي أهداه كمان عباية سوداء لبسها وقت وقوفه على منصة التتويج وأتصور بيها.. والصورة دي هتلف العلم كله شرقه وغربه وما بين مؤيد ومعارض، لكن المهم أنها هتفضل عشرات السنين لقدام، أما يجي اللي رافع كاس العالم لابس عباية عربية اللي هي الزي الرسمي لقطر..

عشان يعرف يعني ايه عرب وتقاليدنا وكرمنا،عشان يشوف بعنييه كدب السينما الأمريكية أما بيجيبونا صحرا وراكبين جمال وهمج وإرهابيين، عشان يعرفوا أننا العرب نجحنا في التحدي.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى