كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| الرجل تدب مطرح ما تحب

كل سنة وأنتم طيبين يا عشاق القراءة.. معرض القاهرة الدولي للكتاب وصل، ولما أقول عشاق القراءة أقصد بيها عشاق ملمس وريحه الورق اللي ناس كتير متعودة عليها، وأنا الصراحة منهم فملمس الورقة وريحتها وأنت ماسك الكتاب وبتقرأ وتقلب صفحة صفحة بتسكن قلبك فعلا كأنك ماسك أيد حد بتلاقي نفسك معاه بيفتح لك مداركك ويضيف لك معلومة كانت غايبة عنك أو يطبطب عليك أو بيخليك تعيش في حلم جميل كنت تتمناه.

ريحة الورق نفسها بتكون مميزة ليك حاجة كدا مايعرفهاش إلا قارئ مدمن هو اللي هيحس بالريحة دي واد ايه بتكون جميلة ومرتبطة دايما بذكريات معينة، لما بتلاقي نفسك مزود على كل الكلام علامات اللي بتحطها أنت بنفسك عند كلمات معينة أو جملة بتمس قلبك أو معلومة مش عايزها تهرب منك أو بتسيب كلمة بتفكرك بحد.. فكل علامة من دول بتشيل لينا ذكرى نفتكرها كل مانفتح الكتاب حتى لو بعد عشرات السنين.

مش هننكر أن الواقع الجديد أثر على نواحي حياتنا اليومية، وبقت الوسايل الحديثة دي موجودة في حياة ناس كتيرة زي قراية الكتب الورقية، وبالرغم أن استخدام القراءة الإلكترونية مش هننكر أن معظمنا بيقبل عليها و لو دورنا في الموبايلات وأجهزة الكمبيوتر واللاب هتلاقي أن فيها كتب كتيرة بنقراهم اه، لكن مش بنفس متعة الكتاب الورقي، فكانت النتيجة أن محصلة قرايتنا قلت كتير عن السابق.

عشان كدا هتلاقي كل محبين الكتب الورقية بيستنوا معرض القاهرة الدولي للكتاب اللي بيكون بالنسبة لهم عيد بيستنوه من السنة للسنة، والسنادي بيطل علينا في دورته الـ 54 تحت شعار:
على «اسم مصر- معًا: نقرأ… نفكر… نبدع»، وهو من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي سنة 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب فبيزور المعرض حوالي 2 مليون شخص سنوي.

وكانت أول دورة لمعرض للكتاب في القاهرة كانت في سنة 1969، في السنة دي كانت القاهرة بتحتفل بعيدها الألفي فقرر وزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة أن يتم الاحتفال بيها ثقافي وأسند إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي مهمة إقامة أول معرض للكتاب عشان يشارك فيه ناشرين من مختلف الدول العربية والأجنبية ويكون بكدا شرارة انطلاق أكبر وأهم معارض الكتاب في الشرق الأوسط.

وكان مكانه أرض المعارض بالجزيرة وبعدين اتنقل لأرض المعارض بمدينة نصر، وفضل فيه أكتر من ربع قرن لحد ما اتنقل لمركز المعارض بالتجمع الخامس، وفضل كل عشاقه ومريديه يروحوا له مهما كان عنوانه، ووجهة لجميع المثقفين العرب.

وهيطل علينا المعرض السنة دي بشخصية عمنا صلاح جاهين والكاتب كامل كيلاني كاتب الأطفال، وبيشارك فيه1047 ناشر مصري وعربي وأجنبي من 53 دولة، من بينها دول جديدة زي المجر والدومينيكان، ودا بالإضافة إلى فعاليات ثقافية بتضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية ودا لتعزيز دور الثقافة في بناء المستقبل اللي بنتطلع ليه.

يعني هيوفي بكل جديد زي ماعودنا، وعشان كدا هتفضل دايما مكانته كبيرة في قلوبنا ونروح له في مهما غير عنوانه، ماهو زي ماقولنا في البداية الرجل تدب مطرح ما تحب..
مش كدا ولا اييييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى