كبسولة عم فؤاد| إن جالك الطوفان
الناس ومواقع التواصل الاجتماعي مالهاش اليومين دول غير نشر الرهبة والخوف اللي رافقت كارثة الزلزال، مبقاش للناس سيرة غير الأخبار والتفاصيل الموجعة لضحايا الزلزال، ونشر أخبار وفيديوهات تخلينا نعيش الألم والمرارة ذاتها دا غير الكم الهائل من الفيديوهات القديمة والجديدة اللي خلت الزلزال عنوانا ليها، تفاصيل كلها دخلت كتير في حالة من الخوف المستمر وبقوا عايشين فوبيا من الفقد وخوف من الموت.
وهوب دخلنا في مرحلة تانية من الخوف وهي أن اللي احنا فيه دلوقتي بداية النهاية وأن الزلازل دي مقدمة لنهاية الحياة، الكلام دا مش هتكلم فيه لا بالإثبات ولا بالنفي لأني أولا مش مؤهل للكلام في النقطة دي، ثانيا الساعة علمها عند ربها وأن مافيش حد يقدر يعرفها، تالت سبب وهو المهم أن كلنا مصيرنا الموت وكلنا لينا ساعة لا نستقدم عنها ولا نتأخر.
طيب فمن المفروض والطبيعي أننا ناخد دروس كثيرة من اللي حصل أهمها أن مافيش حاجة دايمة على وجه الكرة الأرضية، ونحاول على أد ما نقدر نشوف ايه الغلط اللي فينا وأننا نحاول نصلحه، وكمان الواجب والمفروض أننا نتكاتف مع المصابين ونزود كمان حالات التكافل والتعاون، ونحاول نطمن الناجين من الزلزال ونقف جمبهم ونحسسهم أنهم مش وحدهم وأننا معاهم وأن المصاب واحد في كل العالم.
ونفكر نساعد ازاي نساعد يتامى الزلزال وكبار السن اللي فقدوا بيوتهم وجيرانهم وولادهم وأمانهم اللي عاشوا فيه، يا جماعة ربنا قال في كتابه (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
المهم الكوارث الطبيعية والزلزال أمر خارج عن الإرادة ومن الممكن حدوثه في أي وقت وأي مكان، وإن الكوارث قدر من أقدار الله، وكمان من المهم أننا نبعد عن التوقعات السلبية والأوهام اللي هتأزم وتوقف حياتنا ونشاطاتنا.
الأصل بقى والمفروض أننا نستفيد باللي بنمر بيه، أيوة نستفيد، عارفين ازاي؟.. بأننا نشوف الدنيا بمنظور صح ونحاول نلحق نفسنا ونشوف ايه الغلط اللي جوانا ونصلحه، نحاول قدر المستطاع ننضف نفسنا الأول ونتوب عن ذنوبنا كبيرها وصغيرها، مش بس كدا لكن الأهم أننا نعمل ونصلح نفسنا قبل غيرنا، التوبة ماتنفعش غير بالعمل.
القرآن الكريم قال: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا)..
الكتاب المقدس قال: (فَإِذَا رَجَعَ ٱلشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ ٱلَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقًّا وَعَدْلًا فَحَيَاةً يَحْيَا. لَا يَمُوتُ) حِزْقِيَال ١٨.
ياريت يا جماعة لو تعملوا بكلام ربنا، هتفرق كتير أوي، اسمع كلامي منك له وسيبها لله واعمل اللي عليك وآمن بقضاءه اللي هيجي وقت ما ربنا كاتبه
اعمل زي ما رسولنا قال: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها).. عشان مايجيش عليك الوقت من الخوف والفزع من لقاء ربنا ويجي لك الطوفان وتحط ابنك تحت رجليك.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟