كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| اعبدوا ربنا في رمضان ومتعبدوش رمضان

رمضان جانا وفرحنا به، بعد غيابه وبقاله زمان
غنوا وقولوا شهر بطوله، غنوا وقولوا أهلا رمضان
مافيش حد سمع صوت عمنا “طلب” وهو بيلعلع ويغني إلا وحس أن رمضان هل علينا خلاص وحس بروايح الشهر الكريم الروايح دي اللي طلعنا ولاقيناها ومن قبلنا أهلنا.

حقيقي الدنيا بتتغير لكن تيجي لحد رمضان وهتلاقي نفس الروح الجميلة والاستعداد له بفرحة كبيرة مهما ضاقت الدنيا ومهما قلت الإمكانيات ومهما زادت متاعبنا لكن بنيجي لحد رمضان وبتتغير الدنيا في عنينا يمكن لأننا عارفين رمضان ارتبط جوانا بالزينة بالفانوس وبالمدفع ولمة الفطار وصلاة التراويح وبعصايره قمر الدين والخشاف وصلاة التراويح والزيارات والسحور والمسحراتي وطبلته وحاجات كتيرررررر أوي، شهر سبحان الله جميل وكريم وضيف خفيف بيزورنا ومابيطولش في القعدة.

لكن الاحتفال برمضان ارتبط معانا بالأكل والشرب وحتى المسلسلات والزينة اللي بنستقبل بيها الشهر ونسمع مدفعه ونتلم على الفطار ونجري على التراويح، دا رمضان اللي كلنا عارفينه وعشناه وهنعيشه.

عارفين أن أول من بدأ فكرة الاحتفال بقدوم شهر رمضان هو الفاروق عمر ابن الخطاب لما قام بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الأولاني لرمضان، عشان يقدر المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء الشرائع الدينية.

وحسب الروايات إن أول من أضاء المساجد كان الصحابى الجليل تميم ابن أوس الدارى هو اللي أضاء المساجد بقناديل بيتحط فيها الزيت، وبعدها اتطورت القناديل وبقت فوانيس والزيت بقى شموع، والشموع بقت حجر بطارية، حتى الفوانيس اتغيرت من صاج وازاز وشمع اتبدلت وبقت بلاستيك بينور بالبطارية وكمان بقى بيغني.

الزينة اتطورت في كل عصر من أول ماكانت أعلام ورايات ملونة مرور بورق المجلات الملونة اللي بتتقص بأشكال جميلة وتتلزق بالنشا وتتلضم في خيوط وتتزين بيها الشوارع والحواري وحتى البلكونات دلوقتي زينة رمضان بقت حاجة تانية كلها كهرباء.

حتى وسائل التسلية اختلفت فيه بمرور الزمن، الأول كانت الأم أو الجدة هي منبع الدراما للأطفال والشابات بقصصهم وحواديتهم بعد الفطار، والحكواتي وحكايات من التراث للرجالة على القهاوي، جه بعد كدا الراديو والتليفزيون والفوازير، والمسلسلات اللي اتحولت بقدرة قادر لفيضان من المسلسلات، كل دا كلام جميل وعظيم لكن ياتري هو دا رمضان اللي ربنا قال فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنََاٰتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)

هتقولوا اه ماهو احنا حلوين وبنصوم وكمان بنصلي، احب اقولكم ياجماعة لازم تاخدوا بالكم من حاجة مهمة، إن دا مش هو رمضان لأنكم نسيتوا حاجات كتيرة، منها أنكم زي مابتحضروا الأكل والشرب نسيتوا تحضروا لاستقبال الشهر الفضيل باللي يليق بيه، نسيتوا أنه شهر القرآن والعبادات..

أقولكم حاجة لطيفة أوي عارفين السلف رضي الله عنهم أنهم كانوا بيدعوا ربنا ويسألوه أن يبلغهم شهر رمضان قبل قدومه بحوالي 6 أشهر ولما يجي رمضان يقعدوا 6 أشهر تانية يدعوا أنه يتقبل ربنا منهم شهر رمضان.

ياجماعة صيام رمضان مش معناه الامتناع عن الأكل والشرب أو التدخين، ولكن معناه التحلي بالأخلاق الحميدة والترفع عن الصغاير، دا بالإضافة طبعا للصلوات الخمسة المعتادة، كتروا من العبادة والتقرب لربنا، اغتنموا فرصة شهر رمضان عشان تقووا صلتكم بكتاب الله وادعوا كتير أن رمضان يكون خطوة لطاعة جديدة.

عارفين تجمل إشارة أن رمضانك كان ناجح عند ربنا ايه؟، إنك بعد رمضان تلتزم بعبادة رمضان وحاجة كمان لازم تعملها في رمضان تشوف أنت مقصر في انهي طاعة وتعملها وماتقفش بعد رمضان خلي رمضان محفز للطاعة مش هو سبب الطاعة، اعبدوا ربنا في رمضان وماتعبدوش رمضان.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى