كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| ليلة القدر

اسمها ليلة القدر لأن فيها بتتغير الأقدار.. تخيلوا لسه كنا بنقول كل سنة وأنتم طيبين عشان دخول رمضان علينا ودلوقتي بقينا في العشر الأواخر من رمضان وكلنا أمل أن ربنا يكرمنا وننول خير الليالي ليلة القدر اللي فيها ممكن تتغير الأقدار.

و زي ما هو شهر رمضان خير شهر عند ربنا فبرضو هنلاقي ليلة القدر اللي اختصها ربنا سبحانه تعالى بفضل عظيم، فهي أفضل ليالي الدنيا ليلة شرفها المولي بنزول القرآن فيها، وخلي الخير والبركة والرحمة اللي فيها خير من ألف شهر، ودا كلام المولي عز وجل فتخيل بقى خير الله اللي مالهوش حدود.

وكلنا عارفين السورة اللي بتحمل اسم الليلة وحافظينها كمان (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)، تخيلوا ليلة بتتنرل فيها الملايكة وتزدحم الأرض بيهم وتنزل البركة والعفو والمغفرة فيها.

واتسمت بالاسم دا لكذا سبب أولهم أن فيها بتقدر الأرزاق والآجال وكل التدابير الإلهية طوال السنة، وتاني سبب عشان قدرها العظيم بين الليالي
مافيش زيها مثيل بيضاعف فيها ربنا العمل القليل والكثير، فيكفي قول سيد المرسلين (من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفرله ما تقدم من ذنبه)
تخيلوا الجمال.

أما عن توقيتها فبالرغم من أننا عارفين إنها في العشر الأواخر من الشهر الفضيل إلا أننا مانعرفش انهي ليلة، بالرغم أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ربنا أعلمه بيها بس خلاه ينساها،  وطبعا فيه حكمة عشان ربنا يخفي علمها على العباد ودا عشان يكتروا من العبادة والطاعة والدعاء في الليالي العشر المباركة.

وبيستحب الإكثار من الدعاء فى الليالي  دي، ياجماعة الدعاء من أعظم العبادات اللي بيتقرب بيها العبد لربه، فالدعاء مش قلب العبادة وبس لكن الدعاء هو العبادة، ادعوا ربنا وأنتم موقنين بالإجابة وما تستبطأوش الإجابة، إياك تقول دعيت وربنا ما استجابش..

ربك حي كريم بيستحي إذا رفع العبد ليه أيديه أنه يردها، ربنا عارف الخير لك فين؟ عشان كدا ممكن دعاك مايكونش في صالحك فربنا عشان بيحبك مايستجبش دعاك بس بيدخره ليك في الآخرة ويجازيك ويعوضك باللي أحسن منه مش في الآخرة وبس لكن كمان في الدنيا.

يا جماعة لازم نفهم أن ليلة القدر باب العبد للرحمة، وفرصة لإصلاح حاله، عشان كدا اعملوا على أنكم تغتنموها وتغتنموا من فضل قيامها، عشان تتزودوا من خير الدنيا والآخرة لما تقفوا بين أيد رب كريم.

وفي النهاية مافيش غير أني ادعي وأقول اللهم بلّغنا لَيلة القَدر وأعنّا على قيامها إيماناً واحتسَابا واجعَل لنا فيها أدعية مُستجابة وارزقنا ثوابها وبركتها وخَيرها وفَضلها العظيم، اللهم غير قدرنا لحال تحبه وعوضنا خير.
أظن مافيش أحسن من كدا كلام.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى