كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| البيت بيت أبونا والغرب يطردونا

عارفين المثل دا “البيت بيت أبونا ويجي الغرب يطردونا”.. دا اللي بيحصل حرفيا دلوقتي في فلسطين، لكن للأسف المثل مش صح لأن الأغراب هنا بيبيدوا ويدمروا ويفنوا أهل البلد، ساديين مافيش عندهم رحمة.. اتبلدت مشاعرهم، حقيقي هنستغرب ليه من اللي بيحصل؟..

النوع دا من المخلوقات (مش قادر اوصفهم بكلمة ناس ولا حتى بحيوانات لأن الحيوانات بتعرف الرحمة وبتحترم قانون الغاب إنما هما للأسف لا عندهم إحساس ولا ضمير ولا بيحترموا أي قانون)..

والبداية كانت سرقة الأرض، والكل استغل الحدوتة الخرافية اللي قالت إن فلسطين هي الوطن المقدس وأرض الآباء والأجداد وبيها جابت ملايين إلى أرض فلسطين عشان تنفذ خطة استعمارية مدبرة، سرقت الأراضي الفلسطينية وغيرت أساميها عشان تقلبها إسرائيلية..

غيرت “أم الرشراش” وخلتها ايلات، غيرت “القدس” وخلتها أورشليم، و”بئر السبع” قلبوها بيرشيفاع، حتى “أم خالد” بقت نتانيا، و”عكا” اللي حافظين تاريخها وحصونها بقت عكو، وغيرهم كتير، كيان صهيوني قائم على السرقة والتدليس حتى عاصمتهم اللي هي تل أبيب هي في الأصل اسمها “قرية الشيخ مؤنس أو بلدية يافا”.

دي حتى المعلومات المعروفة عن مدينة تل أبيب، أنها كلمة عبرية وترجمتها للعربية هي تل الربيع، وأنها ماكانتش في الأصل مدينة ولكن كان اسم حي جوا المدينة القديمة وتم تخصيصه لسكن اليهود ما بين 1909 و 1910 أيام الخلافة العثمانية، أما المدينة فكانت “يافا” عروس البحر.

ومدينة يافا من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية، ابتلعها حي صغير وهو تل أبيب، واستولى على الاسم الأصلي للمدينة الساحلية الجميلة، وكانت يافا عاصمتها الثقافية من غير منازع، فكان فيها أهمّ الصحف اليوميّة والمجلات ودور الطبع والنشر والسينمات والمسارح والأندية الثقافية.

وفي 26 أبريل 1948م، احتلت المنظمات اليهودية في عملية أطلقوا عليها اسم عملية درور مدينة يافا، وبعد نكبة 48 تم تهجير سكانها سواء مسلمين أو مش مسلمين، عرب أو مش عرب، الكل ماعدا اليهود لحد مابقت دلوقتي لمستوطنة كبيرة وفي سنة 1949 حكومة الاحتلال ضمت تل أبيب ويافا تحت اسم مشترك وهو بلدية تل أبيب – يافا، وغيرت كثير من معالمها وهدمت جزء كبير من أحيائها، وتم تهويدها ومبقاش فيها غير 12 حي، الفلسطينين بيسكنوا في 3 أحياء.

المهم دلوقتي قضية فلسطين دلوقتي بتمرُّ بأخطر اللحظات في تاريخها كله، فالاستكبار اليهودي وصل لذروته والقتل، والتشريد، وهدم المنازل والمستشفيات، والحصار الاقتصادي الرهيب دول خطتهم لتصفية القضية الفلسطينية، سرقة.. تدليس.. مجازر ووصل بهم الحال استهداف لقافلة مساعدات طبية كانت في طريقها إلى مستشفى الشفاء.

لازم نبقر معاهم قلبا وقالبا خلينا إيجابين ونشد أزرهم باللي نقدر عليه ندعيلهم ونشير عنهم المجازر اللي بتحصلهم هناك ولو مش قادرين نقف معاهم بالسلاح على الأقل نمنع عن أعداءهم السلاح ونقاطع اللي بيمولوهم والحمد لله مقاطعتنا جايبة نتيجه حلوة فمتيأسوش وكمان ماتبطلوش تنشروا عنهم أي حاجة عايزين نخلي العالم يشوف صورتهم، وأهم حاجه كمان الدعاء اوعوا توقفوه وادعوا دايما، وكونوا على ثقة إنه هيكون النصر قريب بإذن الله.
مش كدا ولا ايييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى