كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| ماما نجوى

لقمان الحكيم بيقول (إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر وإن من القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها)..

للأسف الشديد حصل غزو لمجتمعاتنا بكثير من العادات السيئة والخاطئة ماكنتش موجودة قبل كدا بالعكس كنت بتشوف كل الحاجات والصفات الجميلة، ويمكن يكون السبب بيرجع لأننا بقينا منفتحين على ثقافات مخالفة لثقافتنا ومجتمعات فيها فوضى فكرية وأخلاقية كل دا حصل مع غياب التربية والرقابة على ولادنا..

وفي وسط كل دا اتولدت عادة جديدة وهي التنمر، والتنمر هو شكل من أشكال الأذية الموجهة بغرض الإيذاء النفسي والإساءة للغير وفي الغالب بيكون لفظي، وللأسف بنلاحظ أن العادة دي بقت بتزيد يوم عن يوم لدرجة أن فيه ناس بقى التنمر عندهم زي الشهيق والزفير..

لا دا كمان بقى يحصل من وراء شاشة وباستخدام الإنترنت وبنلاقي للأسف متنكر يظهر ويقوم بكتابة تعليقات مهينة أو مستفزة، ودا اللي حصل للإعلامية الجميلة نجوي ابراهيم اللي كلنا عارفينها باسم ماما نجوى اللي كلنا بنحبها وطلعنا وعارفين برامجها الناجحة للصغيرين قبل الكبار على شاشة التلفزيون المصري..

واللي لها مكانتها اللي حققتها على مدى سنين طويلة من العطاء والموهبة من خلال تاريخ ناجح، ودا غير أنها شخصية بتتمتع بالاحترام من كل اللي عرفها ودا نتيجة احترامها للجميع وعشان كدا فازت بمحبة الجمهور وكل اللي عرفها..

الناس دى اللي تنمرت على ماما نجوى بتاريخها الكبير لمجرد أنها ماشاء الله رغم سنها لكن لسه زي القمر ومحتفظة بلياقتها تخيلوا الحقارة والسطحية لا وواضح كمان الحقد والنفوس المريضة، دا بدل ما نقولها شكرا، الناس دي نسيت ماما نجوى اللي احنا اتربينا على برامج الأطفال بتاعتها وعلمتنا وعلمت أجيال قبلنا وبعدنا، اه حقيقي أسف لأني أنا نسيت أن ناس بالشكل دا عمرها ما هتكون اتربت ولا اتعلمت..

بجد الفيديو بتاع ماما نجوى مؤلم جدا لكل اللي يشوفه ويشوف ردها المهذب على شوية ناس فشلوا في تربية وتهذيب أخلاقهم، حقيقي ناس نفوسهم خبيثة مستكترين عليها ابتسامتها، ياترى دلوقتي ارتاحوا لما قالت وهي موجوعة (قربت أموت أنا سني 80 سنة وأن مكنش سني فمن المرض).. ألف سلامة عليكي ياماما نجوي ربنا يديكي الصحة وطول العمر..

ماما نجوي مجرد مثل بسيط من اللي بقى يحصل
حقيقي بقيت مش فاهم وكمان مستغرب من كمية الغل والسواد اللي بقى معشش جوا قلوب الناس، هو حقيقي احنا بقينا وحشين أوي كدا ازاي وليه؟، ياريت الناس تفهم أن الكلمة الطيبة بتساوي الكثير ومش هتكلف إلا القليل، ياريت نرجع لأصولنا وتربيتنا وأخلاقنا بتاعة زمان عشان مايجيش اليوم اللي نقول فيه ماهو اللي اختشوا ماتوا.
مش كدا ولا ايييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى