كلام رجالة

“رمضان جانا” أغنية عمرها 81 سنة وتكلفتها ستة جنيهات

كتب: أحمد معز

تعتبر أغنية “رمضان جانا” بوابة شهر رمضان وتحمل معها البهجة والسرور، تلك الأغنية الأشهر على مدار التاريخ المصري والتي قدمها الفنان الكبير محمد عبد المطلب.

يحمل صوت “أبو نور” وهو لقب اشتهر به الفنان محمد عبدالمطلب نوعًا من الطمأنينة خاصة مع سماع “رمضان جانا” التي تحمل ذكريات كثيرة في طياتها.

في البداية لم تكن تلك الأغنية لـ”عبدالمطلب” وإنما كانت من نصيب الفنان أحمد عبد القادر لكنه فضل أغنية “وحوي يا وحوي” واضطر عبدالمطلب لقبولها بسبب المقابل المادي المعروض والذي كان 6 جنيهات حينها، ومن كتابة حسين طنطاوي وتلحين الموسيقار محمود الشريف.

ويروي نور عبد المطلب نجل الفنان الراحل كواليس تلك الأغنية، قائلا في تصريحات صحفية: “في ظل الحرب العالمية الثانية ساد الكساد وأغلقت معظم أماكن السهر لذا لم يصبح هناك مصدر رزق سوى الإذاعة حيث كان الفنانون يأتون ليختاروا كلمات المؤلفين”، وظلت أغنية (رمضان جانا) الباقية من دون اختيار لذا لاقت إعجابه واختارها وسجلها في نفس اليوم وذلك نتيجة احتياجه لمبلغ 6 جنيهات قيمة أجره عن غنائها.

ومر على هذه الأغنية حتى الآن 80 عامًا، حيث أذيعت لأول مرة عام في ثاني أيام رمضان 2 سبتمبر عام 1943.

ووُلد محمد عبد المطلب في شبراخيت بمحافظة البحيرة عام 1910م، واشترك في كورس الفنان محمد عبد الوهاب، قبل أن يغني في مسرح بديعة مصابني في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد برع في غناء المواويل والأغاني الشعبية، حيث أحب غناء المواويل، وأنتج له عبد الوهاب فيلم “تاكسي حنطورة”، وقد قام بإنتاج بعض الأفلام.

وبلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية بداية من بتسألنى بحبك ليه ووصولا إلى “اسأل على مرة”، وحصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964، وتوفي في 21 أغسطس 1980.

اقرأ أيضًا: ابتهالات من زمن فات| “ابتهال مولاي للنقشبندي على لحن الموسيقار بليغ حمدي بأمر رئاسي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى