ولد أبرز صناع السينما على مستوى العالم المخرج العظيم “ألفريد هيتشكوك” في الـ 13 من أغسطس عام 1899، وحفر اسمه بأحرف من ذهب في سماء السينما العالمية بفضل أكثر من 50 فيلم قام بإخراجهم جميعًا، تاركًا بصمة كبرى جعلته يحصل على لقب “سير” من المملكة المتحدة.
وفي مراهقته، حبس في قسم الشرطة لتأديبه، بأمر من أبيه الصارم، وهو ما سبب له خوفا مرضيا من الأماكن المغلقة وقلقا من السجن، وظهر أثره في أفلامه التي جعلته “سيد التشويق”، و”ملك أفلام الرعب”.
وبدأ حياته المهنية عام 1919 بكتابة العناوين الفرعية للأفلام الصامتة، داخل استوديو لاسكي بمدينة لندن، وهناك تعلم المونتاج وكتابة السيناريو وصار مساعد مخرج عام 1922، وفى وعام 1925 قدم أول أفلامه The Pleasure Garden الذي صور فى المانيا.
أكد خلال أكثر من حوار على أنه مدين للألمان بالكثير فقد تعلم الأساليب التعبيرية من المدرسة الألمانية وقتها.
بزغ نجمه في السينما البريطانية في الأفلام الصامتة، والأفلام الصوتية في وقت مبكر، حتى عُرف بكونه أفضل مخرج إنجليزي.
أسس هتشكوك لنفسه أسلوب إخراجي معروف ومميز، فقد كان من الرائدين في استخدام الكاميرا للتحرك بطريقة تحاكي نظرات الشخصية في الفيلم، ما منح مشاهدى الفيلم قدرة أكبر على الانخراط مع الشخصيات.
يصنف على أنه أعظم مخرج بريطاني، فقد جاء في المرتبة الأولى في استطلاع لنقاد السينما عملته مجلة ديلى تليجراف في 2007.
ورغم ما قدمه من إبداع، إلا أنه لم يفز بجائزة الأوسكار، والتي كان الكثيرون يرون أن يستحقها، غير أنه حصد العديد من الجوائز، من بينها جائزة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية (1968)، وجائزة المعهد الأميركي للأفلام (1979)، كما حصل على لقب فارس عام 1980،
ورُشح 5 مرات لجائزة أوسكار أفضل مخرج دون أن يحالفه الحظ في أي منها، حتى بدأ الأمر وكأنه قد تم تجاهله. ربما لأنه كان سابقا لعصره من الناحية الفنية، أو لأنه بدا غامضا جدا في محتوى قصصه.
واعتبر غرايم روس المحرر الفني لصحيفة إندبندنت البريطانية، أن “حرمان هيتشكوك من الفوز بجائزة أوسكار، لا يزال يشكل وصمة عار في تاريخها”. دون أن يقلل منحه جائزة أوسكار الفخرية عام 1968، من ذلك.
رحل الفريد هيتشكوك في عام 1980، وبقيت بصماته في عالم السينما، حتى صارت مدرسة الأكشن تدين له بالاحترام والتقدير لإبداعاته وجهده ومازال مرجعاً معتمداً عليه في عالم السينما العالمية حتى الآن.
اقرأ أيضًا: من ملفات التاريخ| من هو القاتل الذي غير نظرنا حول عالم الجريمة؟