يمتاز الأخطبوط بعدة صفات تجعله الحيوان الأذكى في العالم، ورتبته من طائفة الرأسقدميات، وله ثمانية مجسات طويلة تتخذ هيئة لوامس مليئة بالماصات، وهو يصنف ضمن مجموعة الرخويات التي تضم الحبار والحلزون والمحار وغير ذلك من الكائنات.
وتعيش الأخابيط أساسا في بحر الصين والبحر الأبيض المتوسط، وعلى امتداد سواحل هاواي وأمريكا الشمالية وجزر الأنديز الغربية.
لماذا الأخطبوط الحيوان الأذكى؟
تتكون رأسه من كمية صغيرة من الخلايا العصبية التي تكون بدورها حلقة حول قناة البلعوم، وعلى الرغم من ذلك نجد أن الأخطبوط قادر على القيام بإنجازات أو أعمال لا يمكن أن يقوم بها أي حيوان آخر من اللافقاريات، وقد أثبتت التجربة التي قام بها الباحثان الإيطاليان، أن الأخطبوط قادر على تعلم سلوك معين من خلال ملاحظة تصرف أقرانه، فبينما تسعى مجموعة من الأخابيط إلى اختيار الكرات الحمراء المطلوبة، تحاول مجموعة أخرى تعلم التصرف أو السلوك الصحيح من خلال مراقبتها لما يحدث من خلف إحدى الواجهات الزجاجية، وعندما أخضعت هذه المجموعة للتجربة السابقة ذاتها، كانت تتوجه بسرعة لاختيار الكرة الحمراء، فهل الأمر مجرد مصادفة أم أن الأخطبوط يتمتع بذكاء فطري يميزه عن اللافقاريات الأخرى؟، الواقع أن الإجابة عن هذا التساؤل لم يتم التأكد منها حتى الآن.
يمتلك 9 عقول و3 قلوب
يمتلك الأخطبوط أكبر قدر من العقول والقلوب ما بين الحيوانات، ولكل منهما له وظيفة لا تنقص أهمية عن الأخرى، ووفقا لما ذكره موقع ” Zmescience” العلمى، يعمل اثنان من القلوب بشكل حصري لنقل الدم إلى ما وراء خياشيم الحيوان، في حين أن القلب الثالث يحافظ على تدفق الدم للأعضاء.
ويحتوي الأخطبوط أيضًا على تسعة أدمغة، فهناك عقل رئيسي حيث تتم جميع عمليات التحليل وصنع القرار وثمانية عقول مساعدة، واحد في قاعدة كل ذراع، يعمل كمعالجات مسبقة لجميع المعلومات التي حصلت عليها تلك الذراع.
لون دمه أزرق!
أما عن الدم الأزرق، فدم الإنسان الأحمر بسبب حقيقة أنه يحتوي على الهيموجلوبين القائم على الحديد لنقل الأكسجين إلى الخلايا، أما الاخطبوط فيستخدم السيانوجلوبين القائم على النحاس، والذي يؤدي نفس الوظيفة، وإن كان أقل كفاءة، وهذا يجعل الأخطبوط أقل قدرة على التحمل مما تتوقع.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للمحيطات.. إليك أغرب الكائنات التي تعيش تحت المحيط