هل سمعت من قبل أن العلاقات الصحية تقلل من مخاطر أمراض القلب؟ ما قد لا تعرفه هو أن وجود علاقة صحية واحدة في حياتك يساعدك على أن تكون إنسانًا أفضل في كافة جوانب حياتك، لكن الكثير منا يعتقد أنه في علاقات صحية وسليمة، بينما قد تكون ليست ذلك على الإطلاق، تابع هذا التقرير لتعرف أهمية العلاقات الصحية في حياتنا، وكيفية بنائها من الأساس.
أهمية العلاقات الصحية
تقدم دعماً عاطفيًا وتخفف من التوتر، كما أنها تعزز الثقة بالنفس لأنها تزيد من تقديرنا لذاتنا، وأثبتت دراسة من جامعة هارفارد أن العلاقات الصحية تقلل من مخاطر أمراض القلب، وتزيد من الشعور بالسعادة والرضا، كما أنها تشجعك على التطور وتحقيق أهدافك، وتمنحك الشعور بالاستقرار والثقة والأمان، وتساعدك عند الأزمات.
علامات تدل على وجودك في علاقة صحية
يعد التعبير عن النفس دون خوف من حكم الطرف الآخر عليك، كما يشير دعم كل طرف للآخر إلى قوة العلاقة، ومن المهم أن نصل كذلك إلى حل المشكلات في هدوء وتقبل الاختلافات بين الطرفين، بجانب احترام حدود الآخر واحتياحاته، وهو ما يشير إليه الكثير من خبراء العلاقات الأسرية.
طرق فعالة للحفاظ على العلاقات الصحية في حياتك
التواصل الفعّال
عبّر عن مشاعرك وأفكارك بشكل صريح، وكن صادقًا بشأن احتياجاتك، واستمع للطرف الآخر دون مقاطعة، وافهم وجهة نظره قبل الرد، كما أن التواصل البصري مهم، انظر للآخر جيدًا حين يتحدث، وحاول دائمًا أن تكون انفعالاتك مناسبة للموقف.
الثقة والاحترام المتبادل
إذا وعدت، فالتزم بوعودك لزيادة الثقة المتبادلة، واحترم المساحة الشخصية للطرف الآخر، واستمع لما يريد قوله فقط، كما أن الاعتراف بالخطأ يزيد من احترامك عند الطرف الآخر، ويزيد الثقة بينكما.
التقدير والدعم
شجّع الطرف الآخر على تحقيق طموحاته، وأظهر تقديرك له، كما أن تقديم الدعم في الأزمات أمر أساسي لبناء علاقات صحية، وعبّر عن امتنانك لما يقدمه الطرف الآخر، فهذا يعزز الترابط والرضا في العلاقة.
القدرة على تقدير الموقف عند النزاع
ركّز على المشكلة وليس الشخص، تجنب اللوم الشخصي وركز على حل المشكلة، وقدّم تنازلات إذا لزم الأمر، فالتضحية والتنازل أمور مشتركة بين الطرفين، وتجنّب الرد بانفعال، وحاول تقدير الموقف قبل التفكير في الرد المناسب.
التوازن بين التشارك والاستقلالية
على الرغم من أن المشاركة شيء هام وضروري، إلا أنه يجب أن تكون لك مساحة خاصة بك، وازن بين الوقت المشترك بينكما والوقت الخاص بك حتى لا يحدث خلل في العلاقة، ومن أكثر الطرق الفعالة للحفاظ على العلاقات الصحية أن تشارك الطرف الآخر في أنشطة ليست من ضمن اهتماماتك، مثل مشاهدة مباراة كرة قدم، مسلسل، أو قراءة قصة.
المحافظة على المرح
جربا معًا أنشطة جديدة مثل السفر أو الرياضة لمنع الروتين والملل، وتجنّب النقد الدائم، ودرب نفسك على رؤية الأشياء الإيجابية في الطرف الآخر، وحافظ على الروح المرحة وأضف لمسات من الضحك والمرح في العلاقة.
في الختام، تظل العلاقات الصحية هي المفتاح لحياة متوازنة وسعيدة. فكما يُقال، علاقة سليمة واحدة في حياتك أفضل بكثير من علاقات عديدة مؤذية، لأنها تمنحك الدعم والأمان وتعزز من تطورك الشخصي. لذا، احرص على انتقاء من يضيف لحياتك الإيجابية، وحافظ على العلاقات التي تعزز من قيمتك وتدفعك للأمام.