صناعة مشتقات البلازما هي عملية دقيقة للغاية، قليلة الوجود حول العالم رُغم أهميتها العظيمة، ولكن مصر بذلت جهدًا كبيرًا ضمن المشروع القومي للاكتفاء من مشتقات البلازما؛ لتصبح مصر البلد الأول في أفريقيا والشرق الأوسط التي تعمل على إنشاء مصنع مشتقات بلازما الدم.
مشروع مشتقات البلازما:
بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والجانب الفرنسي، تعمل مصر على إنشاء أكبر وأول مصنع لمشتقات بلازما الدم في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يهدف إلى صناعة أدوية هامة يحتاجها السوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير إلى الأسواق الإقليمية بعد الاكتفاء الذاتي.
تم إنشاء 10 مراكز لتصنيع البلازما ليصل إلى 20 وحدة بنهاية عام 2021، كما تم إطلاق حملة استقبال المتبرعين بالدم، من أجل الحصول على 36 ألف متبرع ليتم فيما بعد فصل البلازما واستخلاص كرات الدم الحمراء وعدد من المشتقات الأخرى، لإنتاج ما يقرب من 300 ألف طن من مشتقات البلازما.
ليعد ذلك المشروع واحدًا من أهم المشاريع القومية الطبية التي ستحدث فارقًا كبيرًا في الحياة الصحية المصرية، بالإضافة إلى التوعية بأهمية التبرع بالدم من أجل انقاذ حياة المرضى والمصابين.
ما هي أهمية بلازما الدم؟
بلازما الدم هي مادة سائلة شفافة يميل لونها إلى الإصفرار قليلًا، تتكون من 92٪ من الماء الذي يعمل على ملئ الأوعية الدموية، التي بدورها تحافظ على تدفق الدم والمغذيات المختلفة عبر القلب، بالإضافة إلى 8٪ من البروتينيات والأجسام المضادة.
تعد البلازما واحدة من مكونات الدم التي تشمل خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، حيث تمثل ما يقرب من 55% من الدم الذي يحمله جسم الإنسان، كما لها دور هام وفعال فى نقل الماء والأملاح وبعض المواد الغذائية.
تتعدد استخدامات بلازما الدم لتشمل علاج مرض الهيموفيليا “النزيف المتكرر” والجلطات وأمراض الكبد والكلى وإزالة النفايات من الوظائف الخلوية التي تساعد بدورها على إنتاج الطاقة بالإضافة محاربة الالتهابات.
وصولًا إلى معالجة أمراض القلب وتقوية المناعة، ومعالجة سرطان الدم، بالإضافة إلى أمراض سيولة الدم، الحروق، الحوادث، تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ على توازن السوائل في الدم.
بالإضافة إلى نقل الجلوكوز والأحماض الأمينية، والدهون والفيتامينات من الجهاز الهضمي إلى أجزاء مختلفة من الجسم، وأيضًا نقل الأكسجين لمختلف أجزاء الجسم ثم نقل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين.
فعدما يفقد الشخص الكثير من الدماء بسبب ظروف صحية أو ربما التعرض لحادثة ما، يفقد كذلك الكثير من البلازما، الأمر الذي يدعو إلى التدخل المباشر والسريع من أجل إمداد الجسم بكمية الدم اللازمة.
فإذا كان عمرك يتراوح بين 18 و 69 عامًا، ووزنك أقل من 110 كم يمكنك الإسراع نحو التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصاب.
ما هي أعراض نقص البلازما في الدم؟
1- تجلط الدم ببطء بعد التعرض لأي جرح أو إصابة.
2- ظهور بعض الكدمات على سطح الجلد، بالإضافة إلى الطفح الجلدي.
3- سهولة الإصابة بالعدوى بسبب ضعف المناعة.
4- ضعف وتكسر الأظافر وتساقط الشعر.
5- الشعور بالغثيان والصداع.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للمتبرعين بالدم .. تعرف على فوائد التبرع والممنوعين منه
