“آلام وتنميل بالأطراف”.. هل يمكن أن يكون سببها التهاب الأعصاب؟
التهاب الأعصاب حالة مؤلمة، ومزعجة، يشعر بها المريض، يصاحبه آللام مزمنة عادًة ما يكون سببها مرض عصبي مزمن ومتفاقم، ويمكن أن يحدث أيضًا نتيجة إصابة أو عدوى، يشعر المريض بألم شديد، وتختلف أعراضه من شخص لآخر.
تتعدد أسباب الإصابة بالالتهاب العصبي، وأغلبها نتيجة أفعال روتينية يومية تحدث معنا، كأن يسقط كتابًا على رأسك أو قدمك، يرسل حينها الجهاز العصبي، إشارات عن وجود ألم حدث في تلك المنطقة.
أما من الناحية الطبية تقسم أسباب التهاب الأعصاب إلى أربع فروع رئيسية:
1- المرض
2- العدوى
3-فقدان الأطراف
“كلمتنا” توضح لك كل سبب على حدا:
المرض:
*يمكن أن يكون ألم التهاب الأعصاب أحد أعراض أو مضاعفات العديد من الأمراض، وتشمل هذه الأمراض: التصلب المتعدد، الورم النخاعي المتعدد وأنواع أخرى من السرطان.
* 30% من مصابي السكري معرضون للإصابة بالتهاب الأعصاب، عادًة ما يعاني مرضى السكري من فقدان الإحساس والتنميل في أطراف أجسادهم، ويتبعه ألم وحرق ووخز في أطرافهم وأصابعهم.
*كذلك يمكن أن يسبب العلاج الإشعاعي والكيميائي، التهاب الأعصاب، ليتألم به المريض آلام غير عادية.
* أحد أكثر أنواع آلام الأعصاب شيوعًا ويمكن أن يحدث بدون سبب معروف، ألم العصب الثلاثي، وهو حالة مؤلمة مصحوبة بألم عصبي شديد في جانب واحد من الوجه.
العدوى:
“القوباء المنطقية” بالرغم من قلة حالات الإصابة بالتهاب الأعصاب عن طريق العدوى، إلا أن هناك حالات بالفعل، مما يجعلنا نسأل عن القوباء الجلدية؟
تنتج هذه العدوى من إعادة تنشيط فيروس جدري المائي أن تؤدي إلى آلام الأعصاب مباشرة على العصب، يعد الألم العصبي “للهربس” من المضاعفات النادرة للقوباء المنطقية، والتي تتضمن ألمًا عصبيًا مستمرًا.
فقدان الأطراف:
هناك ما يعرف ب”متلازمة الأطراف الشبحية” ولاتحدث بشكل شائع إلا في حالات بتر الذراع أو الساق، ومع ذلك لا يزال العقل يرسل إشارات من الجزء الذي تمت إزالته.
وهناك أيضًا أسباب آخرى منها:
نقص فيتامين ب.
– متلازمة النفق الرسغي.
– مشاكل الغدة الدرقية.
– مشاكل العصب الوجهي.
– التهاب المفاصل في العمود الفقري.
هذه المسببات بعد تواجدها تظهر على الجسم بعض الأعراض، لتكون مؤشرًا عن وجود التهاب في الأعصاب ومنها:
-ألم حاد وحارق.
– وخز وتنميل.
– ألم تلقائي، أو ألم يحدث بدون محفز.
– الألم الناجم عن أحداث غير مؤلمة عادةً مثل الاحتكاك بشيء ما، أو التواجد في درجات حرارة منخفضة، أو تمشيط الشعر.
– الإحساس المزمن والدائم بالشعور بعدم الارتياح والألم غير الطبيعي.
– صعوبة في النوم أو الراحة.
– مشاكل عاطفية نتيجة الألم المزمن وفقدان النوم وصعوبة التعبير عنها.
ونتيجة لكل هذه الأوجاع التي يسببها التهاب الأعصاب، عليك أن تستشير الطبيب، ويقع عليك أنت أيضًا جزءًا من المسؤولية، فالأمر غير متوقف فقط على العلاج، لكن هناك مكملات غذائية والعلاجات الموضعية التي لا بد من تناولها والمحافظة عليها، مثل كريم الكابسيسين، وهو يحتوي على المادة التي توجد في الفلفل الحار.
كذلك العلاج الطبيعي الذي يعمل على إعادة تأهيل العضلات، وتحسين القدرة على الحركة، يشمل هذا الأسلوب الكمادات بالمياه الدافئة، التحفيز الكهربائي للأعصاب والتدليك بالوخز بالإبر، ويوصي الطبيب بالمكملات الغذائية لدورها المهم في العلاج ومنها، فيتامين «ب12»، والذي يفيد في تجديد الأعصاب والنمو، وفيتامين «ب1»، ويساعد على الشفاء من التهاب الأعصاب.
ويساعد كل من الكالسيوم والماغنسيوم على تحسين التوصيل العصبي، في حين أن البروتين يعزز من إصلاح الأعصاب، ويحسن وظيفتها.
وفي حين تفاقم الحالة تتطلب التدخل الجراحي، وذلك في الحالات التي تعاني من إصابة جسدية، وكذلك عند وجود ضغط على العصب، ويجب الانتباه أن هذه الجراحات دقيقة للغاية، وتحتاج مهارة خاصة وفريق متخصص في هذا الشأن.
اقرأ أيضًا: هل تسير أثناء النوم؟ إذًا أنت تعاني من “السرنمة”
أما عن الأغذية التي عليك تناولها باستمرار، للتقليل من إصابتك بالالتهاب الأعصاب:
1- السمك: تناوله مرتين على الأقل في الأسبوع خاصة الأسماك الدهنية حيث يحتوي كل من السلمون والتونة والسردين على الكثير من أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تقاوم التهابات الأعصاب.
2- الحبوب الكاملة منها الدقيق، الشوفان، الأرز البني وخبز القمح الكامل، كما أن الألياف تساهم في علاج التهاب الأعصاب.
3- الأعشاب والتوابل: تضيف مضادات الأكسدة لطعامك، على سبيل المثال الكركم الموجود في مسحوق الكاري به مادة قوية تسمى الكركمين، كذلك الثوم، يقلل من قدرة الجسم على صنع الأشياء التى تزيد من التهاب الأعصاب.