رغم شيوع الكارثة، والتحذيرات المتتالية، إلا أن هناك إفراط في تناول المسكنات، دون استشارة طبية تحدد النوع والجرعة المسموح بها..هيئة الدواء المصرية حذرت مجددا من خطورة الإفراط في تناول المسكنات؛ لما تسببه من أضرار صحية بالغة مثل تدهور وظائف الكلى، ومقاومة العلاجات الأخرى.
“منصة كلمتنا” سألت المتخصصين حول خطورة إعطاء المضادات الحيوية دون ضوابط، الدكتور أحمد حسن، استشاري أمراض الكلى وزرع الكلى بالمعهد القومي للكلى والمسالك البولية، يوضح أن الإفراط في تناول المسكنات قد يؤدي إلى فشل كلوي بنسبة 7% من الحالات، مشيرًا إلى أن النساء الأكثر تناولًا للمسكنات بنسبة 80% لأن لديهم إفراطا في تناول المسكنات بدون وعي.
هيئة الدواء حذرت المواطنين من استخدام المسكنات، إلا بوصف الطبيب، وبأقل جرعة ممكنة لأقصر فترة زمنية ممكنة، مع ضرورة استشارة مقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والصيادلة قبل تناولها.
وتضيف الهيئة في بيانها تحذيرًا من استخدام المسكنات – التي لا تستلزم وصفة طبية – لمدة أكثر من ١٠ أيام للألم أو لمدة ٣ أيام للحمى، مشيرة إلى ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي في حال استمرار الألم أو الحمى لمدة أطول.
وأوضحت الهيئة ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول المسكنات من قبل المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٥ عاما، أو المرضى الذين يتناولون الأدوية المدرة للبول بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكبد.
وأضافت الهيئة أنه يجب زيادة كمية السوائل التي يتم تناولها يومياً لتصبح من ستة لثمانية أكواب عند تناول المسكنات، وقراءة التعليمات المدونة في نشرة المستحضر.
وفتحت الهيئة الباب لتلقي جميع الاستفسارات والاستشارات الدوائية عن المستحضرات الصيدلية من مقدمي الرعاية الصحية وجميع المواطنين عبر الموقع الرسمي للهيئة
تقوم هيئة الدواء المصرية الخاصة بنشر الوعي فيما يخص الأدوية والمستحضرات الصيدلية والاستخدام الآمن والأمثل لها في مصر، وذلك من خلال استخدام الدلائل العلمية الصحيحة والمحدثة، وتزامناً مع انتشار ظاهرة الإفراط في تناول المسكنات في الآونة الأخيرة كوسيلة سريعة للتخفيف من الألم يلجأ إليها الكثير من الأشخاص، وخاصة المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية.
