رئيس لجان تحكيم المشروع الوطني للقراءة تكشف لكلمتنا معايير اختيار الفائزين
القراءة هي أساس العلم والمعرفة وعنوان الرقي ومفتاح التقدم والحضارة، بها تستنير العقول ويزداد الشباب علماً ومعرفة، ومن المهم التوعية بأهمية ترسيخ القراءة لدى الشباب وتشجيعهم على ذلك، وسعياً لذلك انطلقت التصفيات النهائية لمنافسات المشروع الوطني للقراءة على مستوى الجمهورية، والذي يهدف إلى إحداث نهضة في القراءة وتحقيق الاستدامة المعرفية بما يسهم في تعزيز ريادة مصر الثقافية ويتماشى مع رؤية الدولة لعام 2030.
وكان لمنصة «كلمتنا» لقاءٌ مع ليلى الزبدة رئيس لجان التحكيم في المشروع الوطني للقراءة، لمعرفة تفاصيل تحكيم التصفيات النهائية للمشروع الوطني للقراءة، ومعايير اختيار الفائزين، وأهمية تشجيع الشباب والنشء على القراءة.
قالت ليلى الزبدة لكلمتنا إن المشروع الوطني للقراءة في عامه الثاني، وقد بدأت التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية للمشروع الوطني للقراءة؛ لاختيار العشرين الأوائل من الطلاب من الطالب المثقف، والعشر الأوائل من المعلم المثقف، والعشر الأوائل من القارئ الماسي الجامعي، والخمس الأوائل من المؤسسات التنويرية، ثم بعد ذلك الخطوة الثانية نأتي مرة أخرى لترتيب الأوائل، لمعرفة من سيحصل على المركز الأول من كل فئة من الفئات.
وأضافت رئيس لجان التحكيم في المشروع الوطني للقراءة أن ذلك يتم من خلال لجنة متخصصة مكونة من 5 أشخاص، تأتي من دبي لإجراء التصفيات، وهي اللجنة التي تقوم بترتيب ترتيب الفائزين، لافتة إلى أنه بالنسبة للتحكيم يوجد لجنتان لكل مرحلة من مراحل الطالب المثقف، كما يوجد أيضاً لجنة متخصصة تقوم بضبط الجودة للتأكد من نزاهة ودقة التحكيم، بالإضافة إلى لجنة لتحكيم المعلم المثقف، ولجنة أخرى لتحكيم القارئ الماسي، ولجنة ثالثة لتحكيم المؤسسات التنويرية، ويجرى التحكيم على مدار ثلاثة أيام.
القراءة مفتاح المعرفة
أكدت الزبدة أن المشاركين في المشروع الوطني للقراءة هذا العام متحمسون، ولديهم دافعية كبيرة جداً ومتشجعون، وأثناء التحكيم وجدنا أن الطلبة مالوا إلى التفكير الناقد، لم يركزوا فقط على الحفظ، لأن من ضمن المعايير قياس التفكير الناقد والإبداعي لدى الطلبة، لمعرفة كيف أصبحوا بعد قراءتهم للثلاثين كتاباً؟، وهل نُقل أثر القراءة على شخصياتهم وعلى حياتهم اليومية؟، ومعرفة إذا قاموا بالتطبيق العملي لما قرأوه أم لا.
واختتمت ليلى الزبدة حديثها لكلمتنا قائلة: “القراءة مفتاح المعرفة، فما علينا إلا أن نشجع أبناءنا على القراءة، القراءة هي التي ترتقي بالعقول، اقرأ وارتق، فمن خلال القراءة يصبح المخزون اللغوي للطالب ثرياً، فاللغة العربية يجب أن نعيد سيرتها الأولى إلى أبنائنا، فما أجمل أن يشترك أبناؤنا في مسابقات قرائية مثل المشروع الوطني للقراءة، ذلك المشروع الذي ينهض بعقلية الطالب، ويثري قاموسه اللغوي، فما علينا إلا أن نشجعهم على الاشتراك في هذا المشروع، لما للقراءة من أهمية في حياتنا العلمية والعملية، فالقراءة مفتاح المعرفة، اقرأوا وارتقوا بما تقرأون”.