قهوة العلوم

في اليوم العالمي لمرض الجذام.. تعرف على أنواعه وكيفية الوقاية منه

كتبت: أسماء سمير

مرض الجذام هو مرض معدِ مزمن، كما يعتبر أحد الأمراض الجلدية التي تتطور داخل الجسم بشكل بطيء، وينتج الجذام نتيجة عدوى بكتيرية تسمى البكتيريا المتفطرة الجذامية والتي تنشأ داخل خلايا الجسم، وتصيب هذه العدوى بشكل رئيسي الجلد والنهايات العصبية والأغشية المخاطية والعينين، ويعد هذا المرض مرضا خطيرا للغاية إذا ما تم علاجه قبل تفاقم الأعراض، حيث إنه يسبب تشوها في الجسم وغيرها من الأعراض.

وفي يومه العالمي الذي يوافق 28 يناير من كل عام، ستقدم لكم منصة كلمتنا أهم التفاصيل حول هذا المرض، وذلك لنساعدك على التعرف أكثر عن هذا المرض وكيفية الوقاية منه.

الأعراض

في الغالب تظهر الأعراض بشكل بطيء، حيث يمكن أن تظهر على الشخص المصاب حوالي من سنة إلى خمس سنوات على الأقل بعد الإصابة، ومن أبرز أعراض مرض الجذام هو ظهور بقع جلدية، يكون لونها مختلف عن لون الجسم، وعادة لا يشعر المريض بهذه البقع، أيضا من أعراضه ضعف عضلات الجسم وحدوث انتفاخات في منطقة الأعصاب المصابة وتخدير في مناطق الإصابة.

أنواعه

ينقسم مرض الجذام إلى عدة أنواع، يتم تحديد النوع، نتيجة شدة الأعراض والاستجابة المناعية للجسم ضد هذا المرض.

1. الجذام السلي
الجذام السلي يعتبر من أخف أنواع هذا المرض مقارنة بباقي الأنواع، حيث يمكن علاج هذا المرض بشكل سهل، وذلك لأن الاستجابة المناعية له تكون قوية على عكس الأنواع الأخرى، ويظهر على الشخص المصاب بهذا النوع بعض الأعراض وليس جميعها، حيث تظهر بقعة واحدة أو أكثر في مناطق الجسم وتكون مختلفة عن لون الجسم، وأيضا يشعر المصاب بالتخدير في المناطق التي بها بقع.

2. الجذام الورمي
يعد الجذام الورمي أشد وأكثر الأنواع خطورة، وتكون الاستجابة المناعية ضعيفة في هذا النوع تظهر الكثير من التحدبات والبقع على الجلد، والتي تتفاوت في حجمها فمن الممكن أن تكون كبيرة أو صغيرة الحجم، وفي الجذام الورمي يظهر تورمات كثيرة كما تكون عدد المناطق المخدرة أكبر مقارنة بالجذام السلي، كما أنه يضعف العضلات ويسبب تساقط الشعر والرموش والحواجب لدى المريض، وقد يصيب هذا النوع أيضا الأنف والكليتين.

3. الجذام الحدي
يعتبر الجذام الحدي خليطا بكل الأنواع السابقة، حيث إنه يعتبر تجميعة لكل الأعراض التي سبق ذكرها في الجذام السلي والجذام الورمي، وتتفاوت شدة هذا النوع في أعراضه، فإذا ظهر على الشخص المصاب أعراض قليلة سيكون هذا النوع خفيفا عليه وسيكون في هذه الحالة شبيه للجذام السلي، ولكن إذا ظهر عليه أعراض أكثر سيكون هنا مماثل للجذام الورمي وسيكون أشد خطورة.

علاج مرض الجذام

الجدير بالذكر أن مرض الجذام لا يتم القضاء عليه بشكل سهل، لذلك ننصح بالكشف المبكر والعلاج الفوري، كما أنه لا ينتشر بشكل سريع، حيث إذا تم علاجه قبل تطوره داخل الجسم، فسيكون خطر انتشاره ضعيفا ومنخفضا، ويمكن علاج تقدم هذا المرض من خلال العديد من الطرق.

1/ المضادات الحيوية
تساعد المضادات الحيوية على ضعف مرض الجذام والقضاء على تطور هذا المرض داخل الجسم، ويمنع الجذام ظهور الأضرار الناتجة عنه على الجسم كالتشوهات وضعف الأعصاب وغيرهم من الانعكاسات الضارة على الجسم بسبب هذا المرض، لذلك يجب على المريض تناول المضاد الحيوي لفترة طويلة، ويتم تحديد الفترة على حسب شدة العدوى، إذ يمكن الاستمرار على تناول المضادات الحيوية لفترة تتراوح بين 6 شهور إلى سنتين.

2/ تجنب الاحتكاك
من الأمور التي تساعد على الوقاية من مرض الجذام، هي تجنب الاحتكاك في مناطق البقع الجلدية، لأن ذلك سيزيد من انتشارها وتضخمها، وسينتج عنه آثار عكسية، لذلك يجب على المريض عدم لمس هذه البقع، حتى لا يفاقم المرض.

اقرأ أيضًا: مرض الذئبة الحمراء.. أسبابه وكيفية الوقاية منه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى