أهم المزارات السياحية في أسوان.. تعرف عليها
تتميز محافظة أسوان بامتلاكها العديد من الأماكن السياحية والأثرية التي تجذب السياح إليها من كل أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها وطقسها المميز خاصة في هذا الوقت من كل عام، تصحبكم منصة كلمتنا في جولة للتعرف على أهم المزارات السياحية في محافظة أسوان.
معبد أبو سمبل
يعتبر من أهم معالم السياحة في أسوان، وتقع المعابد حالياً غرب بحيرة ناصر أضخم بحيرة صناعية في العالم، ولكن ذلك لم يكن الموقع الأصلي للمعابد حيث غمرت مياه نهر النيل ذلك الموقع بعد تحويل مجرى النهر أثناء بناء السد العالي، وقامت اليونيسكو بمساندة دول العالم في فك تلك المعابد ونقلها في اتجاه الغرب لموقعها الحالي.
شيد هذه المعابد الملك رمسيس الثاني في عام 1244 قبل الميلاد، المعبد الكبير مخصص له، ويتصدره 4 تماثيل ضخمة للملك، وعند أقدامه يوجد تماثيل صغيرة تمثل أبناء الملك وزوجته وأمه، ويشهد المعبد حدثين هامين يتكرران كل عام ويجتذب آلاف السياح لمشاهدة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك في قدس الاقداس وهما عيد ميلاد الملك ويوم تتويجه على العرش.
أما المعبد الصغير فهو مخصص للملكة نفرتاري زوجة الملك رمسيس ولعبادة الآلهة حتحور، وتصميمه يقارب تصميم المعبد الكبير، وتجسد هذه المعابد صورة من عظمة المصريين القدماء وقدراتهم في التصميم والتنفيذ الهندسي البارع الذي ما زال لغزاً يحير العلماء حتى الآن.
معبد فيلة
من أجمل وأهم معالم السياحة في أسوان، وله شعبية وجاذبية كبيرة على مستوى العالم، وقد تم إنقاذه من الغرق بواسطة مبادرة اليونسكو أثناء بناء السد العالي في ستينات القرن الماضي، ونقل من جزيرة فيلة إلى جزيرة اجليكا الواقعة جنوب بحيرة ناصر، وقد كانت عملية إنقاذ المعابد شديدة التعقيد استغرقت ما يقرب من 9 سنوات، وشارك فيها عدد كبير من دول العالم، واستخدمت فيها أساليب تكنولوجية متقدمة.
يرجع تاريخ بناء المعبد إلى القرن الثالث قبل الميلاد وكان مخصص لعبادة الآله ايزيس، ثم توالت عليه العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية حيث ترك كل عصر طابعه الخاص على جدران المعبد، ويشاهد الزائر الكثير من الأعمدة الضخمة والجداريات ذات الرسومات الرائعة، أما الوصول إلى المعبد يكون من خلال رحلة مذهلة بالقوارب في نهر النيل يتم فيها التقاط عشرات الصور للمناظر الطبيعية الساحرة.
السد العالي
من أهم مزارات السياحة في أسوان، وترجع أهمية السد العالي إلى دوره في حماية البلاد من فيضانات نهر النيل، والتي كانت تهدد البلاد في كل عام وتغرق مئات القرى، وفي سنوات الفيضان كانت البلاد تتعرض للجفاف ويهلك الزرع، وكان الحل في بناء السد العالي الذي احتجز خلفه كميات هائلة من مياه الفيضان لتكون أكبر بحيرة صناعية عرفها الإنسان، لتنطلق المياه بقدر من خلال فتحات في جسم السد كشلال صناعي يدير عشرات التوربينات لتوليد الكهرباء، ومنها تدير عشرات المصانع وتنير مئات القرى.
المسلة الناقصة
تقع المسلة الناقصة في الجزء الجنوبي من المحاجر المصرية، وتعد من أهم مزارات السياحة في أسوان، حيث تمتد أطول المسلات المصرية على الإطلاق على الأرض في موقع إنشائها، لتكون شاهداً على دقة وقدرة الصانع المصري في التعامل مع الأحجار الجرانيتية العملاقة، ومن المرجح أن تكون هذه المسلة قد نحتت في عهد الملكة حتشبسوت، حيث أن معظم المسلات أنشئت في عصرها، ولكن ظهر شرخ في جسم المسلة مما أدى إلى التوقف عن إتمامها لتظل أثراً باقياً على الأرض.
معبد كوم أمبو
تم بناؤه على ضفاف نهر النيل لعبادة الآلهة حورس الأكبر وسوبك، وهو له مدخلان متطابقان في الشكل، وبداخل المعبد العديد من القاعات ذات الأعمدة وعليها رسومات ونقوش بديعة، والكثير من المقدسات التي تبرز مدى ترابط وتقديس تلك الآلهة، وقد كان موقع المعبد مركزا لمجموعة التماثيل التي لها قدسية خاصة عند المصريين القدماء، ويوجد بجانب المعبد متحف يضم العديد من التماسيح المحنطة والتوابيت.
جزيرة الفنتين
تعتبر من أجمل المزارات السياحة في أسوان، كما أنها تحظى بأهمية تاريخية واستراتيجية حيث كانت أهم الحصون الحدودية للبلاد، وكونها كانت همزة الوصل بين مصر وجارتها في السودان، ومركز تجاري هام.
ويرجع اسمها إلى اللغة المصرية القديمة (ابو) والتي تعني الفيل، إما لأنها كانت مركزاً لتجارة العاج، أو لأن الجزيرة تأخذ شكل ناب الفيل كما يرجح البعض، وكان للجزيرة معبود هو الإله “خنوم” على شكل رأس الكبش.
تحتل جزيرة الفنتين موقع جغرافي فريد ويوجد بها مناظر طبيعية خلابة يحملها نهر النيل، تجتمع بها العديد من المعالم السياحية في أسوان ذات الجمال والتاريخ المتعاقب من عصور مختلفة، حيث يتمتع السائح بزيارة معابد تحتمس الثالث من الدولة القديمة، ومعبد خنوم، وأفونيس الثالث، والجبانة اليونانية الرومانية.
اقرأ أيضاً: منطقة جبل السلسلة الأثرية في أسوان.. كل ما تريد أن تعرفه عنها