كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| يا ليلة العيد

يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا
هلاك هل لعنينا فرحنا له وغينينا
وقلنا السعد حيجينا على قدومك يا ليلة العيد

ياسلام على كلماتك يا عمنا رامي بصوت الست اد ايه بتحسسنا بفرحة وجمال العيد، فرحة ابتدت بمجية رمضان اللي جاب معاه السعادة والفرح، وعشان هو كريم ف مش هيسيبنا غير ما يكمل أيامنا بسعادة وفرحة العيد، وكان مجيه العيد عشان تكون مكافأة جميلة لينا بعد جهد الصيام والطاعات.

الكل بيستنى يوم العيد عشان يشارك أهله وأصحابه صلاته وأوقاته الجميلة والمحبة بين الكل، وعشان تكمل مظاهر الاحتفالات المميزة لعيد الفطر زي صلاته ولمتنا واحنا رايحين نصلي وفرحتنا، وبعدها نرجع جري عشان نلحق الكحك والبسكويت وبعدها نلبس الهدوم الجديدة والجميلة، مين فينا ماكنش بيستنى لبس العيد والعيدية اللي كنا بنقعد نخطط هنصرفها ازاي، كلنا فاكرين أطباق الكحك اللي كانت طالعة ونازلة وداخلة بيوت كل الأهل والجيران.

ذكريات العيد كتيرة وجميلة بتفضل جوانا مهما مرت السنين و طال العمر بينا، لكن السنة دي العيد جه وفي القلب غصة فالعيد مش زي أي عيد بسبب الحرب في غزة، واللي حولت مناطق واسعة من القطاع لدمار، وفرضت ظروف صعبة على سكانها بداية من شح المواد الغذائية في الأسواق وارتفاع كبير في الأسعار، دا غير أن الموت والفقد والدمار موجودين كل نواحي القطاع.

وبالرغم أن مافيش مكان للفرحة وكعادة أهل غزة بخبرتهم الطويلة مع الحروب وصمودهم واملهم ويقينهم بالنصر القريب ماحبوش يفوتوا أي مناسبة للفرح، حتى ولو كانت وسط الأنقاض قدروا يتعايشوا مع الوضع دا فكتير حاولوا يتمسكوا بمظاهر العيد عشان يفرحوا أطفالهم حاولوا على اد مايقدروا برغم ظروف الحرب المدمرة.

وحتى صلاة العيد صلوها وسط الركام اللي خلفه القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات وبرغم تدمير كتير من المساجد والساحات العامة اللي كانت تقام الصلاة فيها لكنهم صلوا على أنقاض المساجد وفي مدارس الإيواء اللي نزحوا إليها وفي الساحات العامة تحت المطر.

صحيح فرحة العيد كانت السنة دي غير أي سنة بحزننا على أهلنا في غزة لكن اللي يصبرنا أن هم نفسهم صمموا يحتفل بالعيد عشان أملهم كبير في النصر اللي جاي بإذن الله وعشمهم في الله كبير وصمودهم أكبر دليل… مش كدا ولا اييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى