كبسولة عم فؤاد| ربوا عيالكم
“ربي ابنك وأحسن أدبه ما يموت إلا لما يفرغ أجله”.. الأمثال الشعبية بتجيب الخلاصة، فحقيقي جدًا أهمية التربية الصح لولادنا زي ما أهلنا زمان كانوا بيربونا، كانوا عارفين مهمتهم اللي ربنا كتبها عليهم بمجرد ما خلفونا، عارفين إمتى يطبطبوا وإمتى يشدوا، عارفين إن الشفقة مش معناها إنك ما تأدبش ابنك لما يغلط.
أنا بقول كده لأن للأسف بقينا بنريح دماغنا ونعمل زي النعام، ندفن رؤوسنا في الرمل وبنتعامى عن الحقيقة، لازم نعترف إن جرايم العنف والقتل زادت وبصورة وحشية في ظل غياب الضمير والإنسانية وضعف الوازع الديني، وده حصل لما تغاضينا عن الغلط وقبلنا بيه.
إحنا عملنا الغلط لما دخلنا في قاموس حياتنا كلمة “ماليش دعوة” أو “طنش” مادام مافيش ضرر طايلك، اللي يوجع القلب إن الناس مابقتش بتشوف الغلط غلط، وبقت تشوفه وتسكت، مابجيش حد يبرر ويقول أصل الناس مشغولة والأحوال المادية الصعبة اللي بنعيشها ساهمت إن الواحد يادوبك قادر يعيش حياته، هو ومعندهوش لا وقت ولا جهد إنه يتدخل في شؤون غيره، والله أنا شايف إنهم أفظع مليون مرة.
الله يرحم أهالينا زمان، أيام كانوا حطينا تحت عيونهم والتوجيه الفوري لينا لو شافوا مننا أو من اللي حوالينا أي بادرة اعوجاج، ياترى فهمتوا اللي بقصده وعرفتوا المصيبة الحقيقية فين؟ أيوة، في قلة التربية وعدم الأخلاق.
بالله عليكم، خدوا نصيحتي دي واعملوا بيها قبل فوات الأوان وتحصل مصايب وكوارث أخلاقية، وساعتها بقي نسأل ونقول: “إيه اللي جرى لنا؟” و”إزاي وصلنا للحال ده؟”.
مش كده ولا ايييييييه؟