كلمتها

خبير اجتماعي يفسر لـ “كلمتنا” كيف تبدأ المرأة حياتها العملية بعد الزواج والإنجاب

كتبت: أمنية أحمد

مما لاشك فيه أن مسئولية الزواج والإنجاب ليست هينة على الإطلاق، فهي تقلب حياة المرأة رأسًا على عقب، فالمرأة العاملة بحاجة إلى وقت طويل حتى تستطيع الموازنة بين الأمرين معًا، ولكن ماذا عن المرأة التي تود أن تبدأ حياتها العملية بعد مرحلة الزواج والإنجاب هل يمكنها فعل ذلك؟.. دعيني أخبرك في السطور التالية يا عزيزتي.

المرأة بين الحياة الأسرية والمهنية:

إن المرأة التي اعتادت على العمل لسنوات طويلة  يصبح الابتعاد عن الحياة المهنية عقب الزواج والإنجاب أمر صعب للغاية، لذا عندما تقرر المرأة الاستمرار في عملها رغم ذلك فهي تحقق معادلة عظيمة تستحق التصفيق والدعم.

لكن إذا وصلت المرأة إلى سن الثلاثينيات فيما فوق وبالأخص بعد الزواج والإنجاب هل يمكنها بدء حياة عملية من الصفر أو هل يمكنها العمل من الأساس؟

المرأة

تجيب على ذلك السؤال د. هالة منصور أستاذ علم الاجتماع في جامعة بنها لمنصةكلمتناقائلة: ” في الواقع تمر المرأة بعدة مراحل تبدأ بالدراسة ثم العمل وصولًا إلى الزواج والإنجاب فبسبب الأخير تزداد أعباء المرأة، لأنها يجب أن تكون ملازمة للطفل لا تقوم بأية مهام أخرى بالأخص في السنة الأولى من حياته، من أجل أن تمنح الطفل رصيد الحب والحنان الذي سيؤثر على حياته بأكملها، وبعد مرور ذلك العام يمكنها البدء نحو الحياة العملية ولكن بشكل تدريجي، أي عليها أن تعمل عدد ساعات قليلة تناسب وضعها لأن لم يمض على إنجابها الكثير“.

وأضافت: “نجاح المرأة بشكل عام يتوقف على نجاحها في كل الأدوار، فعليها أن توازن في نجاحها بين الحياة الزوجية وكونها أم وأيضًا مرأة عاملة وكذلك تجاه ذاتها، فالنجاح في دور على حساب الآخر فهو بمثابة فشل على المدى الطويل، فهناك مراحل القصور فيها لا يعوض مثل تربية الطفل، فلا يمكنها العودة بالزمن إلى الوراء وإصلاح ما أفسدته، ففي أمور وسنوات محددة لا يمكن أن يكون هناك بديل للمرأة تجاه طفلها وحياتها الأسرية“.

روت د. هالة منصور لمنصةكلمتناقائلة: “عندما يبلغ الطفل 4 سنوات، هنا تبدأ المرأة التفكير في ذاتها وحياتها العملية، لأن مع ذهاب الطفل إلى الحضانة سيصبح لها متسع من الوقت والراحة النفسية لفعل أشياء أخرى، ويتم ذلك عن طريق التوازن بين الأمور حتى لا يؤثر دور على الآخر، كما يجب أن يكون لديها معاونين تفوض إليهم بعض الأمور مثل الزوج أو الأم وغيرهم ولا تفعل هي إلا الأساسيات فقط ما لم يسمح لغيرها أن يقوم به، فالمرأة يمكن أن تبدأ رحلتها المهنية حتى ولو بعد الخمسون عام لطالما تتحلى بالإرادة والفكر“.

المرأة

اقرأ أيضًا: إذا كنتِ “أم لأول مرة”.. 5 نصائح للتعامل مع طفلك

كيف تؤهلين نفسك للعمل؟

قبل بدء الحياة المهنية يا عزيزتي عليكِ أن تؤهلي نفسك للعمل بشكل مناسب، لمواكبة السوق وآخر التطورات لتكوني على علم بكل ما هو جديد، من أجل الاستعداد التام لخطوة العمل، لذا اتبعي النصائح التالية:

1- عليكِ تعزيز قدراتك المهنية عن طريق الالتحاق  بالكورسات والدورات المناسبة لمجالك لاكتساب المهارات والخبرات المناسبة، كما عليكِ إتقان لغات فريدة من أجل فرص عمل أفضل.

2- كما عليكِ يا عزيزتي تعلم مهارات الكمبيوتر وكذلك مهارات التواصل مع الآخرين بشكل جيد، من أجل أن تزداد فرص حصولك على عمل.

3- يمكنكِ في أوقات الفراغ المشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية، الأمر الذي سيضيف خبرات عملية عظيمة لسيرتك الذاتية، من أجل سهولة الحصول على وظيفة أحلامك.

4- عليكِ أيضًا كتابة سيرة ذاتية احترافية، مع ذكر كل المهارات التي تتميزين بها وخبراتك المهنية السابقة.

المرأة

اقرأ أيضًا: مشروع “التدريب من أجل التوظيف” لتمكين وتأهيل المرأة.. في انتظار مشاركتك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى