تعتبر الصحراء من أكثر الأماكن ذات الطبيعة القاسية، والبيئة الجافة، لما تحتويه من نباتات وحيوانات فعرفت أنها تتحمل الظروف البيئية القاسية، كما أنها من أكثر الأماكن المثالية للاختباء واكتشاف كل العجائب والغرائب.
تقدم لك”كلمتنا” أغرب الاكتشافات في البيئة الصحراوية:
قارب الدفن المصري القديم:
كانت هناك ممارسة شائعة لدى المصريين القدماء في تضمين مركبة من نوع ما في المقبرة، وكانت المقبرة الشهيرة للملك توت عنخ آمون تحتوي على ست مركبات، وكان البعض يفضلون وضع قوارب، وكانت طبقة الفلاحين كانت تضع قوارب رخيصة الثمن في المقابر الخاصة بهم، وقد تم اكتشاف واحدة في الصحراء عمرها 4500 سنة في رمال مقبرة أبو سعير .
حيث يبلغ طول هذه المركب التي تم اكتشافها في عام 2016م ستين قدماً، أي أنها أقل بستة أقدام تقريبًا من السفن الحربية في الوقت الحالي، و كان مصنوعًا من خشب عالي الجودة بشكل خاص، ومن ثم فإنه كان لا يزال سليمًا نسبيًا عندما تم العثور عليه، ولكن ما كان غريباً هو أنها لم تدفن في مقبرة شخص ذي مكانة عالية، إنما كانت مدفونة في مقبرة شخص من عامة الناس.
رسومات الصحراء الصينية:
في عام 2011 عثر مستخدمو Google Earth على منشآت غريبة في مناطق Gobi Desert في مقاطعتي Xinjiang و Gansu الصينيتين، وقد عُرفت تلك المنطقة بأنها كانت مكاناً للمعدات العسكرية والنووية وتجهيزات لبرامج الفضاء، لذلك اعتقد المستكشفون أن هذه الأشياء لها علاقة بأهداف عسكرية ما، ومن الممكن أن الحكومة الصينية استخدمت هذه الأشياء لتوجيه أقمار التجسس الخاصة بهم ومعايرة عدساتهم.
أعمال الإنسان القديم:
في وسط شرق الأردن بالقرب من واحة الأزرق هناك المئات من هياكل العجلات التي يبلغ عرضها أكثر من ثمانين قدماً، بعضها يصل إلى مئتي قدم، ولكن لم يتم التوصل إلى استخدامها في التاريخ القديم، أفضل تخمين هو أنهم مقابر تعود إلى آلاف السنين، لكن هذا محل نزاع، في شمال الأردن تمتلك الصحراء السوداء حلقتين من هذا النوع يعود تاريخهما إلى 8500 سنة، ولا يوجد أي دلائل عن أسباب إنشاءها حتى الآن.
مقبرة الصحراء لثدييات البحر:
يُوجد في صحراء أتاكاما في تشيلي تل يسمى Whale Hill، يصل ارتفاعه حوالي 40 مترًا فوق مستوى سطح البحر، حيث وجد أثناء أعمال الطرق في عام 2010 أنه يحتوي على أحافير عبارة عن أربعين حوتًا إلى جانب مجموعة من الثدييات البحرية الأخرى مثل الدلافين وزعنفيات الأقدام، إضافة إلى بعض الأسماك ذات الصلة بسمك أبو سيف .
وقد بدا الأمر في البداية وكأنه حالة مذهلة من الأحافير الجماعية، كيف يمكن أن تموت عشرات الحيوانات من مختلف الأنواع دفعة واحدة، ويرجع التفسير الأكثر قبولاً هو أن العديد من الثدييات والأسماك قد تكتل وتجمع في هذا المكان مع مرور الوقت، وأن التلة المعنية كانت المكان الذي انجرفت الجثث إليه، وقد حافظت عليها الطبيعة لمدة تسعة ملايين سنة.
اقرأ أيضًا: “آلام وتنميل بالأطراف”.. هل يمكن أن يكون سببها التهاب الأعصاب؟
وبمناسبة الحديث عن أغرب اكتشافات البيئة الصحراوية دعنا نتعرف على خصائص بيئة الصبار:
1- تتكون الصحارى من الأراضي الجافة، والكثبان الرملية أو الصخرية أو مزيج من كليهما، وتحتوي على العديد من التضاريس المتنوعة.
2- يتمّ تصنيف البيئات الصحراوية بناءً على كمية الأمطار الساقطة، فالبيئات الصحراوية تتضمن وجود معالم وتضاريس طبيعية تسقط عليها كميات قليلة من الأمطار خلال العام في الظروف المثالية.
3- تُعدّ أراضي البيئات الصحراوية أراضٍ قاحلة.
4- فهناك صحاري حارّة جداً وصحاري باردة جداً، مثل صحاري المنطقة القطبية الجنوبية.
5- يختلف المناخ السائد في البيئات الصحرواية تِبعاً لنوعها.
ومن هنا نوضح أسباب اختلاف المناخ من بيئة صحراوية إلى آخرى:
مناخ الصحاري الباردة:
تمتاز الصحاري الباردة بصيف رطب قصير دافئ ومعتدل، بينما يكون فصل الشتاء طويلاً وبارداً، بحيث تصل درجة الحرارة في صحاري القارة القطبية الجنوبية إلى الصفر المئوي في فصل الصيف، فيما تترواح درجات الحرارة في فصل الشتاء بين 20.5-°- 79-° درجة مئوية.
مناخ الصحارى الجافة:
يسود في الصحاري الجافة مناخ شديد الحرارة صيفاً ومعتدل الحرارة خلال بقية العام، مع تساقط قليل لكميات الأمطار خلال فصل الشتاء على شكل أمطار خفيفة أو زخات شديدة خلال فترة زمنية قصيرة، وتُعدّ صحراء أتاكاما، من أكثر الصحاري جفافاً في العالم، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار فيها حوالي 1 مم، تسقط كل 5-20 سنة.
مناخ المناطق الصحراوية الساحلية:
تمتاز المناطق الصحراوية الساحلية بمناح مُعتدل إلى دافئ، بحيث تتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف بين 12°-24° درجة مئوية، بينما تصل درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى 5° درجات مئوية، ويترواح معدل هطول الأمطار فيها بين 8-13 سم سنوياً.
اقرأ أيضًا: “تعرق اليدين”.. خطر طبي أم أمر طبيعي؟
