هل نقول لمرض “السكر” وداعًا؟.. حلم يراود الملايين
احتفى الوسط العلمي والطبي في الأيام القليلة الماضية بخبر ظهور علاج جديد لمرض السكريّ، والذي يصيب نحو 25% من الشعب المصري، بجانب انتشاره في العديد من دول العالم، طبقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، في عام 2019، كان داء السكري سببا مباشرا في حدوث ما يناهز 1.5 مليون حالة وفاة. وفي عام 2012، نجم عن ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم 2.2 مليون حالة وفاة أخرى.
تخيل ضخامة الرقم، 463 مليون شخص بالغ (1 من كل 11) كانوا متعايشين مع مرض السكري عام 2019، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بداء السكري إلى 578 مليون بحلول عام 2030، بحسب الأبحاث التي تتناول انتشار الأمراض وتطورها.
مضاعفات السكري:
يعد السكريّ قاتلا بطيئا، فلك أن تدرك أن داء السكري يتسبب مع مرور الوقت في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والسمع والكلى والأعصاب، وهو ما يضع المريض في حالة حرجة، كلما طالت مدة الإصابة، دون تعايش جيد ومراعاة للنظام الغذائي والعلاجي.
الدكتور أسامة حمدي، خبير مصري في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، أشار إلى تقنية جديدة لعلاج مرض السكري من النوع الأول، مشيرًا إلى أن السكري نوعين، نوع 2 وهذا لا يعتمد على الأنسولين، وهناك مرض السكري النوع 1 ويدعي بمرض الشباب أو المعتمد على الانسولين.
وفي النوع 1، تتوقف خلايا البنكرياس بيتا عن إنتاج الانسولين فيه وذلك لسببين:
1. مهاجمة خلايا الجهاز المناعي لها.
2. أسباب وراثية تؤدي إلى هذا الخلل في الجينات لهذه الخلايا.
إصابة الأبناء تمنح الملايين الأمل:
الخبر المبهج الذي تداولته وكالات الأنباء حول العالم، أنه بعد عمل واجتهاد دام 15 عاماً خرج لنا العالم والأب الخارق دكتور دوغ ميلتون، والذي أصيب ولداه في صغرهما بهذا النوع من السكري، فعكف في معمله وأبحاثه على دراسة هذا النوع وإيجاد حل لعلاج أبنائه. وذلك باستخدام فكرة جديدة عن طريق الخلايا الجذعية.. حيث اعتبرها مصنعًا لإنتاج خلايا بيتا وبالتالي إعادة مصانع الأنسولين مرة أخرى سليمة للجسم ليقوم بوظيفته الطبيعية.
الفئران تنقذنا.. كالعادة:
ولكن لم تكن هذه مجرد فكرة، بل تم تطبيقها على مجموعة من الفئران المصابة بالداء وتم شفاء عدد منهم وإرجاع مستويات السكر إلى معدلاتها الطبيعية، وكذلك تم تطبيقها على الإنسان ونجحت. حيث تم علاج أول بشري على وجه الكرة الأرضية من هذا المرض، وتم علاجه بالكامل وصرح أنها معجزة أعادته للحياة مرة اخري.
متى يخرج العلاج للنور؟
يعد العلاج الآن في نطاق التجربة على البشر، ومن المتوقع طرح العلاج في الأسواق خلال نحو 4-5 سنوات، وهو ما يعد فترة زمنية كبيرة، مقارنة بسرعة انتشار القاتل الصامت.