إطلاق الصاروخ أريان.. رحلة جديدة لكشف أسرار الفضاء
انطلق الصاروخ أريان 5 للفضاء منذ ساعات، وهوّ يحمل على متنه قطعة تقنية يبلغ ثمنها نحو 10 مليار دولار اسمها التلسكوب “جيمس ويب”، والذي انطلق إلى الفضاء عدة آلاف من الكيلومترات، في رحلة تبعد عن الأرض نحو مليون ونصف كيلومتر، ليبدأ مهامه التي تتنوع بين الكشف عن أصول هذا الكون ونجومه ودراسة الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى غير الشمس.
مرحبا بصور فلكية مذهلة:
إذا كنت تعرف أحدا في محيطك من هواة الفلك والنجوم ستجده متحمسا، فكثير من عاشقي الفلك من الكواكب والنجوم وغيرها منذ طفولتهم سيتأهبون لصور تعيدهم إلى طفولتهم الساحرة؛ إذ يعد جيمس ويب خليفة التلسكوب العظيم “هابل” والذي عشنا على صوره ونتائجه العلمية منذ طفولتنا حتى الآن، ولو كنت ممن يعلقون صورا فلكية على جدار حجرتك، للمجرات المتلاحمة، أو للسدم الملونة البديعة، فالغالبية العظمى منها من التقاط هابل.
طفرة في التصوير وآفاق أرحب:
تفوق قدرات “جيمس ويب” صديقه “هابل” بأضعاف في الدقة ونطاق الرصد حتى يكمّل رحلته، ولذلك نجد علماء الفلك في العالم كله متحمسين لنتائج ويب وبياناته المتوقع أن تغير من فكرتنا عن هذا الكون وأصوله.
وكتبت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي طورت التلسكوب بالتعاون مع نظيرتيها الأوروبية والكندية، عبر تويتر إن “مرحلة مهمة أُنجزت” مع نجاح عملية الإطلاق؛ حيث حلّق التلسكوب بعد إطلاقه فوق المحيط الأطلسي ثم أفريقيا حتى انفصاله نهائيا على ارتفاع 1400 كيلومتر وبسرعة تفوق 34 ألف كيلومتر في الساعة.
ما الجديد؟
تشير أغلب التقارير إلى أن “جيمس ويب” قد يمنحنا فرصة رائعة لنعرف شركاءنا في هذا الكون، والتعرف على أسرار لم نقف عليها مسبقا، ما يفتح الباب للبحث العلمي لينطلق دون حدود ويضعنا أمام عوالم جديدة، قد تغير وجه العالم للأبد.