أصبحت البيئة الطبيعية بجميع مشتملاتها معرضة للانقراض والدمار، وقد برز ذلك في الآونة الأخيرة من تناقص كبير في أنواع منالحيوانات والنباتات وظهور الحرائق والبراكين في بعض الدول والتغيرات الجيولوجية المفاجئة.
لهذا السبب دائما قد يكون العلم الحديث في حالة بحث ودراسة عن التفسيرات التي نتج عنها ذلك بل ودراستها أيضًا، والوصول إلى نتائج للحفاظ على الكون وحياة البشر في الحاضر والمستقبل، ومن ضمن العلوم الحديثة التي يساعد التخصص بها على المحافظة البيئة بجميع أشكالها “علم التكنولوجيا الحيوية“.
ذلك التخصص الذي لا يعرفه كثير من الطلاب، وأصبح متاحًا بشكل كبير في الجامعات المصرية نظرًا لأهميته الجيولوجية، لذلك يمكن للعديد من الطلاب خريجي الشعبة العلمية في الثانوية العامة الدراسة بتخصص التكنولوجيا الحيوية.
في التقرير التالي تعرض منصة “كلمتنا” لك عزيزي الطالب كل ما يفيد عقلك عن تخصص التكنولوجيا الحيوية في الجامعات، ما هي التكنولوجيا الحيوية، وأشكال دراستها، وفرص العمل الخاصة بها في مصر والعالم، وأوجه الاستفادة العامة من دراستها..
ما هو علم التكنولوجيا الحيوية؟
علم التكنولوجيا الحيوية هو علم يهدف إلى الحفاظ على الكائنات الحية بأنواعها سواء كانت إنسان أو حيوان أو نبات أو المحيط الجوي للبيئة، وتتداخل في الكثير من العلوم الطبية والزراعة والهندسة الوراثية والجيولوجيا والبيئة، وهي القدرة على الاستفادة من هذه الأنظمة في تحسين العوامل الاقتصادية والصناعية والزراعية والتكنولوجية أيضًا، كما تتداخل في صناعات الأدوية واستخلاصات المادة الخام للعلاج.
وفي الآونة الأخيرة من القرن الـ 21، تعددت التخصصات العلمية في مجال التكنولوجيا الحيوية في الجامعات والتي تساعد على خدمة مجالات أخرى مثل: الطب والزراعة والهندسة الوراثية والبيئة أيضًا، لذلك عزيزي الطالب ذلك سيوفر لك معرفة كبيرة حول خصائص العالم وتركيب الإنسان وتتمثل في:
العلاج الجيني أو الوراثي
يدخل علم التكنولوجيا الحيوية في الكشف والحفاظ على الجينات الوراثية بل ومعالجتها أيضًا عند الكائنات الحية وقد يكثر ذلك في علاج الأمراض الناتجة عن الجينيات وتتمثل في: التليف الكيسي والانحلال الجلدي وأصحاب الإعاقات الجسمانية، أو التمكن من زراعة أعضاء جديدة، ويكون ذلك في المجال الطبي.
الصيدلة
أما في مجال طب الصيدلة أو الطب الإكلينيكي، تمكننا دراسة علم التكنولوجيا الحيوية من القدرة صناعة الأدوية وتحضير التركيبات الكيميائية، وقد يعرف ذلك بعلم الصيدلة الجيني.
اقرأ أيضًا: “قلعة السفراء”.. لماذا تلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية؟
الطب الشرعي
يساعد في مجال الطب الشرعي في الكشف عن الهوية الخاصة للموتى، كما يعمل على تحديد الـ DNA للأفراد، ويكون ذلك من خلال فترة الدراسة في كلية الطب وذلك لوجود قسم الطب الشرعي.
اقرأ أيضًا: جامعة مصر الرقمية.. أول جامعة إفريقية متخصصة في الاتصالات
الزراعة
تستخدم التكنولوجيا الحيوية في كلية الزراعة لدراسة الخصائص الجينية للحيوانات والنباتات حيث يكون لها القدرة على تعزيز صفات محددة في النبات، مثل الحجم ودرجة الحرارة ونسبة المياه وكما تستطيع التحكم في القيمة الغذائية للمحصول.
الصناعات الكيميائية
اكتشف مؤخرًا تداخل التكنولوجيا الحيوية في الكشف عن البترول، ونتجت دراسات بحثية عن قدرته في تعزيز الإنتاج، وتحسين الإنتاج النفطي للآبار وخطوط الأنابيب.
ونظرا لأهميتها العلمية والعملية أيضًا قررت مصر في الفترة الأخيرة كلية معتمدة خاصة بدراسة التكنولوجيا الحيوية مثل: “جامعة زويل، وجامعة عين شمس” التي جعلتها قسمًا خاصًا في الكليات العلمية مثل العلوم والطب والزراعة والهندسة، وذلك لخروج مجموعة منالمتخصصين في هذه المجالات المفيدة للبيئة الإنسانية والحيوانية أيضًا.
اقرأ أيضًا: 6 مزايا تجعل كلية التربية الرياضية اختيارك الأمثل
فرص العمل:
بعد توفر مجالات الدراسة في تخصص التكنولوجيا الحيوية، خلق ذلك العديد من فرص العمل التي تساعد الشباب والطلاب على خدمة المجالات الطبية والصناعية والزراعية والبيئية وتحسين فرص الحياة، وتتلخص في:
1- المختبرات الطبية والسريرية.
2- مجال البحث العلمي الطبي.
3- التقنيات البيولوجية.
4- الكيمياء الحيوية والكيمياء الفيزيائية.
5- الهندسة الطبية الحيوية.
6- متخصص في الأحياء الدقيقة وذلك يقوم بترجمة الأبحاث لإنتاج الأدوية.
7- متخصص في العمل البيئي.
8- العمل استشاري في علم الوراثة.
9-العمل في مجال علم الوبائيات.
