تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد من يقدمون على التخلص من حياتهم حول العالم يُقدر بنحو 700 ألف شخص، وهو ما يعني أن شخصاً واحداً على الأقل ينهي حياته كل 40 ثانية، إلا أن عدداً من الخبراء يرى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في إنقاذ البشر من هذا المصير، وأن تأخذ بأيدي كل من يفكر في الإقدام على الانتحار للتخلص من حياته إلى طريق النجاة.
شركة «جوجل» تحارب الانتحار
تخطط شركة «جوجل» العالمية لطرح أنظمة ذكاء اصطناعي، تعمل من أجل المساعدة في الحفاظ على سلامة الأشخاص، ومنع الانتحار، وقامت الشركة بمشاركة العالم حول كيفية استخدام أنظمة ذكاء صناعي متطورة للغاية، لمنع الانتحار والعنف المنزلي، الذي يعاني منه الملايين حول العالم.
وفقاً لموقع «ماشبل»، فإن محرك بحث «جوجل» سيقوم بعرض معلومات ترشد العالم نحو كيفية طلب المساعدة، وذلك عندما يبحث الأشخاص عبر محركه، عن عبارات تتعلق بالانتحار أو العنف المنزلي.
ومن المقرر أيضاً أن تظهر صناديق على الشاشة، تشمل أرقام الهواتف والموارد الأخرى المختصة بالمساعدة لمنع الانتحار، بالشراكة مع منظمات محلية وخبراء، عندما يشعر المحرك بأن المستخدم لديه نزعة انتحارية.
مثال للذكاء الاصطناعي بأستراليا
بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة، قد يعرف المحرك أن بحث المستخدم مرتبط بالانتحار، وبالتالي سيظهر هذه المعلومات، ولكن دون توجيه بشري، كما يقدم «جوجل» مثالاً على ذلك في أستراليا.
قد يبحث الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار عن «النقاط الساخنة للانتحار في مدينة سيدني»، ومن ثم سيكشف «جوجل» أن ما بحث عنه المستخدم هو مناطق للقفز في سيدني، وبالتالي سيقوم بعرض الأرقام والمعلومات للمساعدة على الفور.
كما أن عمليات البحث حول العلاقات قد تحتوي على أي معلومات تشير إلى تعرض هذا الشخص للإساءة المنزلية، حيث طورت «جوجل» تقنية للذكاء الاصطناعي من أجل المساعدة في فهم الشخص الذي يبحث في معلومات عن العلاقات الشخصية، والذي قد يكون تعرض لعنف منزلي، دفعه لإجراء هذا البحث، ومن ثم يقوم «جوجل» بشكل تلقائي بنشر معلومات للمساعدة، وأيضاً أرقام منظمات لحماية المستضعفين من العنف المنزلي.
اقرأ أيضًا: في مفاجأة جديدة لمستخدميه.. 7 مزايا مذهلة من “واتساب”
