ميزة جديدة للصائمين.. زيادة إفراز مادة «الإندروفين» المسببة للسعادة
يتميز شهر رمضان الكريم بفوائد غذائية وصحية تعود على الفرد أثناء الصيام، ولكن هل سمعت يوماً أن الصوم من شأنه أن يزيد من إفراز مادة «الإندروفين» المسببة للسعادة؟.. إليك التفاصيل في السطور التالية.
ما هو تأثير الصيام على الصحة؟
أصدر المركز القومي للبحوث نشرة طبية عن الصيام المناعي للدكتورة إيمان مصطفى، وهي أستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة، حيث قالت: “طعامكم دواؤكم وداؤكم في طعامكم.. مقولة أبي الطب”، مؤكدة أن الصيام يحتل مكانة بارزة في التأثير على الصحة.
حيث أثبت أن صوم رمضان يساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع، وتحسين مستوى الكوليسترول، ومستوى السكر في الدم، كما أنه قد يكون عامل وقائياً وعلاجياً مساعداً في أمراض السرطان، كما أنه له دوراً فعالاً في تقوية جهاز المناعة.
اقرأ أيضًا: لماذا يشعر البعض بالصداع خلال الصيام في رمضان؟
الجهاز المناعي:
أوضحت د. إيمان مصطفى أن الجهاز المناعي في جسم الإنسان يقوم بعمل منظومة كبيرة من العمليات الحيوية لحماية الجسم من الأمراض والسموم والخلايا السرطانية، فجهاز المناعة من كرات الدم البيضاء والكثير من البروتينات مثل السيتوكين والأجسام المضادة.
كما يتكون أيضاً من الأنسجة مثل الجلد وقرنية العين والغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي والهضمي والتناسلي، والطحال والغدد الليمفاوية واللوزتين والزائدة الدودية والنخاع العظمي والغدة الزعترية، بالإضافة إلى أن جهاز المناعة يعمل وفق نظامين مناعيين: مناعة فطرية أو طبيعية وهي المتوارثة من الآباء، ومناعة مكتسبة نتيجة الإصابة بمرض أو أخذ التطعيمات المختلفة.
وأضافت أن الصيام يقوي كل من المناعة الطبيعية والمكتسبة، وبينت دراسة أمريكية أن الصيام لساعات طويلة يحفز نشاط جهاز المناعة فيتخلص من الخلايا الميتة أو التالفة التي لا يحتاجها الجسم، كما يساعد على إنتاج خلايا جديدة مما يعزز المناعة.
يحفز الصيام أيضاً إفراز العديد من البروتينات التي تساعد بدورها في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي، وإصلاح الحمض النووي وتقوية المناعة وزيادة القدرات المعرفية، كما يؤثر الصيام على ميكروبيوم الأمعاء فتقوم بحبس العناصر الغذائية عندما يكون الطعام محدوداً مما يؤدي إلى منع الجراثيم من اكتساب الطاقة التي تحتاجها للإصابة بالمرض.
اقرأ أيضًا: لتقوية جهازك المناعي في رمضان.. إليك 6 نصائح
الصيام يسبب السعادة:
حسب ما جاء في النشرة الطبية، فإن الصيام يزيد من إفراز مادة الإندروفين المسببة للسعادة، والتي بدورها تعدل من إنتاج الأجسام المضادة من الخلايا المناعية فتهدئ جهاز المناعة، كما يزيد الصيام من قدرة كرات الدم البيضاء فيقويها للقضاء على الميكروبات مما يقلل فرص العدوى.
وبالحديث عن التأثير النفسي فإنه لا ينصح بصيام بعض مرضى الانفصام لأنه يتسبب في بعض تغيرات في خلاياهم المناعية، التي تسهم في تأخر حالتهم الصحية، وعلى العكس أثبتت بعض الدراسات أن الصيام له دور إيجابي في بعض أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد والسكر من النوع الأول ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي وداء الأمعاء الالتهابي، فيحسن الصيام من الأعراض عن طريق تجديد الخلايا المناعية التالفة بأخرى سليمة.
اقرأ أيضًا: هل الإفراط في تناول الماء يقلل الشعور بالعطش أثناء الصيام؟