الحب وأشياء أخرى
عندما يولد الإنسان يولد بداخلة طاقة كبيرة من جموع المشاعر فمنذ طفولته لا يقدر أن يفرق بين هذه المشاعر ومعانيها ولكن اغلبها في جموعها ينظر إليها الناس بإنها الحب وأنا أرى إنها العطاء فالحب هو المادة الخام للعطاء عند الإنسان بدون أى شروط أو أسباب فنجده فى الأم والأب بكل معانية عطاء أبدى لا ينتهى ونقول عنه إنه الحب وتارة نجده فى الصديق والأخ والحبيب والزوج والابن ونقول عنه السند والأمان الذى لا يعقبه خوف والدفا الذى لا يتبعه برد والرحمة التى لا تتبعها ألم .
الحب المتمثل فى العطاء هو أمل ينير الطرقات للأخر يفتح سبل الإنسانية يوؤد ويمحى كل الكراهية داخل الإنسان، فالعلاقات الإنسانية بين البشر القائمة على العطاء هى علاقات لا سبب لها إلا الحب ولا حاجة بعدها غير الحب ولا مصلحة متوقعة منها إلا الحب فأصدق أنواع الحب عندما تحب ولا تعرف لماذا أحببت وهنا يكمن فكرة العطاء.
أتذكر مقولة لمارتن لوثر كنج ” الكراهية تشل الحياة والحب يطلقها الكراهية تربك الحياة والحب ينسقها الكراهية تظلم الحياة والحب ينيرها ” وعندما قال نزار قبانى “لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمر ومثل الماء فى النهر ومثل الغيم والأمطار والأعشاب والزهر ..اليس الحب للإنسان عمرا داخل العمر ؟
نوروا طريق من حولكم بالحب قولوا لهم إنكم تحبونهم عبروا دائما بمشاعر حبكم بالعطاء واختم كلامي بقول النبي صلي الله عليه وسلم بقوله ” تهادوا تحابوا ” وأنا أقول لكم أحبوا تحابوا.