خروجتنا

قرية “جارة أم الصغير” كيف يشرب أهلها الماء المغلي.. وسر “الأقروز” في طعامهم

قرية صغيرة تتبع محافظة مطروح إداريًا وتقع في قلب الصحراء الغربية، وتعتبر قرية “جارة أم الصغير” أصغر واحات مصر وتقع على حواف منخفض القطارة، وتتميز هذه القرية بثبات تعداد سكانها حيث أنه يقال أنه إذا جاء مولود جديد يتوفى شخص مسن، فيبقى عدد سكان الواحة ثابت، تقدم لكم منصة كلمتنا في التقرير التالي كل ما تريدون معرفته عن قرية “جارة أم الصغير” الواحة المنعزلة عن العالم.

وتقع قرية “جارة أم الصغير” على بعد 75 كم إلى الشمال الشرقي من سيوة، يصلها طريق فرعي مسفلت طوله تقريبًا 100كم بمنطقة اسمها بئر النصف على طريق مطروح-سيوة، ولا يزيد عدد البيوت في القرية على 100 بيت، وعدد سكانها لا يتخطى 750 نسمة، بعد أن ظل عددهم لا يتجاوز 306 نسمة لمئات السنين حتى عام 1986م، وبحسب الأسطورة التي يتناقلها أبناء القرية فإن أحد الحجاج المغاربة دعا على أهل القرية بانقطاع النسل، فكانوا كلما ولد لهم طفل مات آخر من كبار السن.

ومن علامات وصولك للقرية هو انقطاع الإرسال عن هاتفك المحمول فتشعر بعدها بالعزلة التامة عن العالم، وفي شوارع القرية لا أحد يتحدث اللغة العربية، بل يتحدث الجميع الأمازيغية بطلاقة، حفاظًا عليها من الانقراض، فهي لغة الآباء والأجداد، وأهم ما يميز السكان هو لون البشرة السمراء.

وكان أهل قرية “جارة أم الصغير” يتعاملون بالمقايضة منذ عدة أعوام، ورغم أنهم يعرفون النقود لكن لا يجدونها لذا فكل التعاملات كانت تتم عبر المقايضة، وكان أهل القرية يقايضون على محاصيلهم من البلح والزيتون بمنتجات تموينية من سيوة أو مرسى مطروح.

ومن معالم الواحة عيون غزيرة عالية الملوحة عرفت منذ عهد الرومان، وعين مياه ساخنة اسمها “كيفارة” تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية، تحول إلى أحواض تبريد لتستخدم في الزراعة واستهلاك الأهالي، ويوجد بالقرية آثار قديمة تقع أعلى الجبل المتاخم، وسوق تعرض به منتجات بيئية ومشغولات يدوية.

وقرية “جارة أم الصغير” في ذاتها أثرية مبنية بمادة “الكرشيف”، والتي تصنع من طمي مخلوط بملح، ومن أكلات أهل القرية المميزة “الأقروز” وهو جمار النخل، ويقدم تقليديا لأهم الضيوف.

اقرأ ايضاً: قرية “شالي”.. أيقونة سيوة التي لا نعرف جمالها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى