كبسولة عم فؤاد| يا بخت من بكاني
زمان قالو يا بخت من بكاني وبكى عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا، أهل زمان كانوا دايما بفطنتهم بيحاولوا يقدموا النصيحة الجميلة ويرسخوا العادات والصفات اللي بتنشر الترابط والحب بينهم وتمحي الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس، ومن الصفات الجميلة دي صفة التواضع.
فكان عندهم جملة جميلة أوي بيقولوها دايما هي: “ربنا يعلينا كمان وكمان ويوطى نفوسنا”، وكمان لما لما يلاقوا حد شمخ واتكبر عليهم يقولوا له العظمة لله وحده، عشان يفوقوه ويرجعوه لعقله وصوابه، عشان كدا فىه ناس بنقابلها في حياتنا مابنقدرش ننساهم ولا نعرف ازاي نشكرهم لأن كلمة شكرا مش كافية وقليلة عليهم وهم أصلا مش مستنين من حد الشكر.
وبالرغم من اللي بيعملوه إلا أنهم مش بيخلونا نحس بأي فرق لأنهم غالبا بيكوموا ناس بسيطة جدا، ولا عمرهم ما يحاولوا يبينوا أنهم أفضل أو أذكى أو أنجح، بالعكس دايما تلاقيهم متفهمين ووقت العوزة لما تحب تتكلم معاهم موجودين ولما تطلب منهم حاجة هيحاولوا أنهم ينفذوا طلبك في أسرع وقت، مش مستنين الشكر ولا مستنين حد يعرف اسمهم ومن الأساس مش عايزين حد يعرف هما عملولك ايه.
الناس المتواضعة دي ربنا بيحبهم وبيحبب فيهم خلقه، الناس دي عشان اتواضعت في الأرض قام ربنا رفع شأنهم، فهنلاقيهم دايما ناجحين وقلوبهم طيبة، على فكرة لازم نعرف كويس أوي أن التواضع هي علامة القوة الحقيقة ومش ضعف فالشخص المتواضع بيعرف كويس جدا ايه هي نقاط قوته.
بس لازم نفهم أن مش معنى تكون متواضع أنك تكون خجول أو بتسيب الناس تدوس عليك، أو أنك تفشل في إثبات ذاتك وقت الحاجة، فالشخص المتواضع دايما بيكون شخص حازم وقوي وقت الحاجة، الأشخاص المتواضعين دايما بيكونوا مركزين على إنجاز الأهداف الشخصية والعملية ونجاح كل فريق العمل لتحقيق الهدف ودا سر نجاحهم ومحبتهم بعكس اللي بيركزوا على مجدهم الشخصي.
عشان كدا هنلاقيهم أفضل قادة وأفضل أطباء ومهندسين ومديرين ورياضيين، لأنهم مهما كسبوا من مال أو نجاح أو شهرة مش هتتغير سلوكهم مع الآخرين ويفضلوا دايما متواضعين، والأهم حب ودعوات الناس لهم.
وفي الآخر أقول أن التواضع عكس الكبر اللي كان سبب خروج إبليس من الجنة لما شاف نفسه أفضل من آدم ورفض السجود له لأنه كان شايف نفسه الأفضل، نصيحة مني لو عايز تبقى محبوب وجدير بالثقة لكل اللي حواليك عليك بالتواضع صدقني هتكسب دنيا وآخرة.
مش كدا ولا اييييييييييييه؟