كرمه صلاح الدين الأيوبي ببناء “ضريح” .. إليك معلومات لا تعرفها عن الإمام الشافعي
أسماء هنداوي:
احتفالًا بيوم التراث العالمي افتتحت مصر يوم 18 إبريل لعام 2021 مشروع ترميم قبة ضريح الإمام الشافعي، بعد مرور 5 سنوات من ترميمه، في إطار خطة السياحة والآثار التي تتضمن الحفاظ على الآثار المصرية والإسلامية، وكان قد تم افتتاح مسجد الإمام الشافعي الذي يقع بجانب القبة شهر نوفمبر من عام 2020 بالتعاون مع وزارة الأوقاف.
وتعد قبة الإمام الشافعي من أشهر القباب الضريحية نظرًا لجمال عماراتها وضخامة قبتها الخشبية وليس ذلك فقط، بل أنه مزار سياحي مهم وأحد أشهر الآثار الإسلامية في مصر لأنه ضريح ثالث الأئمة الأربعة والفقيه مؤسس المذهب الشافعي.
زخارف نادرة
تتميز القبة بالزخارف الإسلامية واختلاف طرازها، وأيضًا بالأعمال الخشبية المزخرفة ووجود أمثلة نادرة للزخارف الجصية، فضلًا عن الخشب الملون البديع اللافت للأنظار، وكان تم تشييد ضريح القبة عام 1211 وشيدها السلطان الكامل الأيوبي أعلى قبر الإمام الشافعي إكرامًا له.
في السطور التالية “كلمتنا” تسرد لكم من هو الإمام ثالث الأئمة وقصته ..
مولده ونشأته
سميت القبة نسبًة إلى محمد بن إدريس الشافعي الذي عرف باسم الإمام الشافعي، وولد عام 767 م في غزة وبعد عامين من مولده انتقل ونشأ في مكة المكرمة، وحفظ القرآن الكريم كاملًا في سن الرابعة، ودرس على يد الإمام مالك ودرس المذهب الحنفي، حتى أصبح له مذهبه الخاص في الفقه، كما أنه عُرف بعدله وذكائه فلقد عمل كقاضيًا، وكذلك كان شاعرًا فصيحًا، وكثير الترحال، وكان يثني عليه الكثير من العلماء وأشهرهم الإمام أحمد الذي قال عنه: “كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس”.
علم وإيمان
هاجر إلى مصر وبدأ في نشر مذهبه وألقى كافة دروسه في جامع عمرو بن العاص، وتعلم على يديه الكثير من العلماء المصريين حتى توفى عام 819 م، واشتهر الشافعي بالعلم الغزير وحثه إلى العلم بمختلف مجالاته، وأيضًا التواضع وكرمه وسخائه، كما تميز بوعره وكثرة عبادته فقد كان يختم القرآن يوميًا.
ضريح الشافعي
تم بناء ضريح الإمام الشافعي في مصر على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي، ويُعد من أحد أكبر الأضرحة في العالم، وكان أول مبنى يقوم على قبر الشافعي وتم زخرفته بحشوات هندسية منقوشة بإتقان، كما أنه كتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي.