كاتب ومقال

كبسولة عم فؤاد| المقاطعة

النهاردة هتكلم معاكم عن سلاح مقاطعة سلع الدول الداعمة للكيان، أيوة المقاطعة سلاح قوي ياريت الشعوب العربية تقدر تستخدمه في مواجهة العدوان الوحشي اللي بيحصل على غزة، ودا اللي بقينا دلوقتي بنشوفه حقيقي دعوات للمقاطعة تشرح القلب اللي بيقوم بها المصريين للمنتجات الأجنبية واستبدالها بمنتجات محلية، بصراحة خطوات إيجابية من المواطنين بكل طوائفهم وأفكارهم السياسية وانتمائتهم لدعم القضية الفلسطينية..

الجميل أنهم قدروا يوصلوا للنقطة دي ويعرفوا أنها سلاح قوي ضد العدو، جميل جدا لما نشوف الشعب على شبكات التواصل اتحول بشكل رائع للدعوة بمقاطعة وطنية للمنتجات الأجنبية للدول الداعمة واستبدالها بمنتجات محلية الصنع، بس لازم نفهم حاجة وهي إن الخساير الكبيرة مش هتحصل لما تتم المقاطعة على المدى القصير ولكن لازم تكون المقاطعة على المدى البعيد..

عشان كدا لازم نضمن أنها تستمر لأن عدم استمراريتها مش هيحقق وصول الوعي بالمقاطعة إلى الناس، وبكدا هتصبح المقاطعة من غير فايدة لأن باستمرارية المقاطعة هيخلي فيه ضغط على الكيان الصهيوني وأمريكا ولازم تكون المقاطعة من الجميع ومحدش يتراجع ولا يستهين بالمقاطعة..

ولازم نوصلهم معلومة مهمة وهي أننا نقدر نستغنى عنهم وعن منتجاتهم وأننا مقتنعين بأن المقاطعة مش مشروطة بوجود بديل مناسب لكن المقاطعة إننا نقدر نستغنى عن أحب الأشياء إلى قلوبنا حتى لو ملهاش بديل خالص.. واللي مش موجود له دلوقتي بديل هنقدر بعون الله نصنعه ونوجده ويبقى وقتها زيادة الخير خيرين لا تلاتة خير أننا خليناهم يخسروا وخير تاني أننا قدرنا نستغنى عنهم وخير تالت أننا قدرنا نعتمد على نفسنا..

عشان كدا فيه دور مهم لازم نقوم به وهو أن كل فرد يطلب من اللي حواليه تنفيذ المقاطعة ومنخليهاش مقتصرة بس على منشورات على السوشيال ميديا، لكن لازم يتم التنفيذ على أرض الواقع ومش بس شعارات لازم نعرف الصغير قبل الكبير أن اللي بندفعه لمنتجات الغرب يعتبر ثمن رصاصة توجه لأخواتنا في فلسطين خصوصا بعد ما أعلنت أمريكا عن حقيقتها أنها عدو صريح رغم أنها كانت بتدعي أنها راعية للسلام وللأطراف..

لازم نستمر مع التوسع في دايرة المقاطعة ونحسسهم أن صغيرنا قبل كبيرنا مش هيموت لو مااكلش ولا شرب من مطاعهم ولا مشروباتهم ولا سجاير من منتجاتهم وأننا مش هنتعرى لو مالبسناش ماركات أجنبية، خصوصا أن معظم السلع والمنتجات اللي بتدعم إسرائيل ليها بدايل محلية في السوق المصرية، لكن كان مشكلتها أنها ماكنتش ليها دعاية كافية فبالتالي كان المستهلك مايعرفهاش مع أن فيها كل المزايا وقادرة على منافسة المنتج العالمي..

شباب كتير شالوا المسؤولية دي وقدروا أنهم يعملوا صفحات وعرضوا فيها قوائم بمنتجات وبدايل في السوق المحلية، أنا شفت بنفسي أطفال قبل ماتشتري الحاجة بتسأل البياع هي صناعة مصري، وشفت أصحاب محلات معلقين ورقة مكتوب عليها عفوا نحن لا نبيع منتجات مصانع تدفع ثمن أسلحة الصهاينة.

وفي الآخر أحب أكد أن كلنا نقدر نشيل سلاح مهم ونحارب بيه والنتيجة هتكون مجدية جداً، وبأكد لكم والله أن مافيش خوف على العمالة المصرية أو الاقتصاد المصري بالعكس احنا هنقدر نبني اقتصادنا ونقدر نعتمد على نفسنا وهنفتح مجالات شغل للشباب وفوق كل دا كفاية الإحساس بأننا ماسهمناش بسلاح جديد يغتالوا بيه أخواتنا في غزة.
مش كدا ولا اييييييييه؟

بقلم
عمرو مرزوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى