من المعروف أن المصري القديم من أمهر من ينقب ويستخرج المعادن بكافة أنواعها، ويعد معدن الذهب عند المصري القديم من أهم المعادن التي شكلت جزءاً كبيراً في حياتهم اليومية، كما أنهم استخدموا الفضة في شتى المجالات بالرغم من ندرتها ذلك الوقت، وأطلق المصري القديم على الفضة اسم “حج”.
من خلال منصة كلمتنا نتعرف أكثر على معدن الفضة.
أهمية معدن الفضة قديماً
معدن الفضة كان يتسم قديماً بالقدسية لدى المصري ومرتبط بالخلود، فكان لدى المصريون القدماء اعتقاداً أن معدن الفضة يقابله القمر لأن كلاهما مشع باللون الفضي، لذلك اعتبروه رمزاً للبعث والحياة بعد الموت.
أيضا ارتبطت الفضة قديماً بالطهارة للونها الأبيض، لذلك حرص المصري القديم على تغطية المومياوات بالفضة والذهب لضمان الحياة الأبدية لهم بعد الموت، مثل تابوت الملك “بسوستس الأول” الملقب بالملك الفضي لأن التابوت مصنوع من الفضة الخالصة.
لماذا لم يلبس المصري الفضة بكثرة قديماً؟
كان المصري يستخدمها بجانب الذهب في صناعة الحلي لأغراض دينية، فكان يعتقد أنها تحمي جسد المتوفي من شرور العالم السفلي، وكانت الفضة نادرة وغير منتشرة في عصر الفراعنة وكانت تستورد من خارج مصر خصيصي من غرب أسيا، بجانب ذلك كانت أقل جمالاً فهي لم تكن براقة مثل الذهب، لذلك كان أكثر استخداماتها في ديكورات المنازل والمعابد حيث كان سعرها غالي مقارنة بالذهب، لذلك كان الذهب يحظى باهتمام أكبر في الثقافة المصرية وكان يرمز له بالشمس والحياة الأبدية.
أهمية الذهب
ترجع أهمية معدن الذهب أنه رمز للخلود والحياة الأبدية، لذلك ارتبط به الملوك وكان مرتبط بالشمس لأن كلاهما يحمل نفس اللون، ولم يقتصر استخدامهم للذهب على الزينة فقط، لكنه كان يتم استخدامه في طلاء أرضيات المعابد وصناعة التماثيل وكان أيضا يتم استخدامه في شتى المجالات مثل الطب.
اقرأ أيضا: هل قدس المصريين القدماء «فرس النهر»؟
