كلمتها

اسما.. لم تبلغ ٢٦ عاما وتقود مبادرة لتنظيف شواطئ دمياط

همسة السيد :

تضامنًا مع البيئة، وحرصًا على سلامتنا،  والحفاظ على جمال شواطئنا، قامت أسما الشربيني بإطلاق مبادرة “في ايدك” عام 2019، جاءت دافعًا منها دون انتظار أي مقابل مادي، فالتوعية والحض من مخاطر البيئة كان الركاز الأساسي.

بدأت اسما الشربيني، البالغة 26عامًا، بملاحظة تلوث الشواطئ في دمياط الجديدة، واهمال الأهالي لها، واستغلال البعض في رمي القمامة من أكياس بلاستيك، زجاجات فارغة ومخلفات آخرى مضرة للبيئة.

في حوار” لكلمتنا” تؤكد اسما على أن الدافع الحقيقي لإطلاق المبادرة، أن دمياط منطقة سياحية، ولكل منا ذكريات جميلة على شواطئ رأس البر، وان لم تصيف هناك، يكفي أن عمرو دياب قال ” على رأس البر روح … واتفرج عالجمال”

وتضيف اسما أن السوشال ميديا تحديدًا “الفيسبوك” كان له الفضل الأكبر في توسيع مجال الحملة وتشجيع عدد كبير من المواطنين للمساهمة الفعالة.

شجعت اسما  مشاركة الأطفال في تنظيف الشاطئ، على اعتبار أنهم القادم، ولرفع الروح المعنوية عند الطفل المصري، وتعريفه بمدى المسؤولية القائمة عليه، وأنه لابد وأن يحافظ على المملتكات العامة، وأن تلك الشواطئ هي حق مكتسب له ولجميع أفراد الشعب، لذلك كانت تسعى كثيرًا في تنمية ذلك عند الطفل.

وتتابع  أن المبادرة بدأت بمنشور بسيط على الفيسبوك، عام 2019 ” لو قلنا إن في فرصة نتجمع ونلم الزبالة والبلاستيك من بحر دمياط الجديدة مين قال جاي؟”

وبالفعل لاقى المنشور اقبالا وحماسا جيدا من الناس، ونظمت حدث جمعت فيه المشاركين، وفي اليوم التالي شارك عدد جيد في تنظيف الشاطئ، باستخدام الأكياس البلاستيكية السوداء والقفازات.

وشاركت اسما يوميًا متابعيها بالصور، لترصد لهم حصاد أهم ما حدث في الشاطئ، منهم صور قبلية وبعدية لتشعرهم بمدي الفرق الشاسع في المحافظة على البيئة.

وكانت المبادرة لها أثر كبير على الناس، حيث استعانت منه عزيز الباز بفكرة المبادرة وقامت بتصميم لمتحف أحياء مائية في دمياط الجديدة، ويهدف هذا المشروع لتوعية المستهلك بخطر البلاستيك على الكائنات البحرية والبيئية.

وأضافت أسما أن من اهم الخطوات هى تحويل أكياس القمامة البلاستيك إلى أكياس قماش أو الأكياس البلاستيكية القوية التى يمكننا أستخدمها أكثر من مرة.

وأكدت على أن أهم ما نحتاجة هو تسليط الضوء على البحر والبيئة وأهمية نظافتهم والحفاظ عليهم، وحرص الأشخاص على البدء بأنفسهم لترك الأماكن كما يليق بها وخاصة شاطئ البحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى