ياسلام عليك يا عمنا صلاح جاهين أنت جبت الخلاصة كلها لما قلت:
الدنيا ربيع والجو بديع
قفلي على كل المواضيع
ما فيناش كاني وما فيناش ماني
كاني ماني ايه دي الدنيا ربيع
بغض النظر على الجو اللي بيتغير من ساعة للتانية شوية حر وشوية برد لكن ما علينا الأغنية دي كلنا لما بنسمعها بنشعر ببهجة ونفرح ونرجع بيها لأيام زمان وفرحتنا بشم النسيم ونعرف أنه خلاص وصل ونتحضر له واللي أكيد البهجة دي موجودة في جيناتنا وورثناها من أجدادنا القدماء ورثنا فرحتهم باليوم دا لأنه كان عندهم عيد بيحتفلوا به..
جت تسمية شم النسيم من أصل الكلمة المصرية القديمة “شمو ون نسم”، أما شمو فهي كلمة بتشير إلى فصل الحصاد وتلون الزهور وتماثل طول الليل والنهار، وبترمز كمان إلى بعث الحياة مرة تانية، أما “ون نسم” فدي مرتبطة بالأشجار ومع الوقت بيتم تحريفها وتبقى النسيم نسبة إلى اعتدال الجو.
واعتبر المصري القديم عيد شم النسيم أو بداية الربيع هو بداية الحياة وبداية سنة جديدة فكان واحد من أقدم الأعياد في التاريخ وعشان كدا حرص المصريين على الاحتفال به سنويا في نفس طقوس أجدادهم تحسوا لأنها مشاهد مكررة من آلاف السنين..
على فكرة احتفل المصريون بشم النسيم لأول مرة خلال العصر المصري القديم واستمروا في الاحتفال بيه خلال العصر البطلمي والروماني، والعصور الوسطى، لحد النهاردة بنفس الكيفية وعشان كدا تلاقي الكل بيحتفل به وبيعتبر عيد قومي لا له دعوة بزمن معين ولا دين معين لكنه احتفال مصري خالص بنفس طقوسه..
فهو كان عيد للموسيقي والرقص ولف البصل الأخضر حوالين الرقاب والأسماك المملحة أو الفسيخ مع البصل الأخضر والخس والملانة واوعوا تنسوا أهم حاجة وهي البيض الملون لا دا فيه حاجة كمان أنتم مش واخدين بالكم منها وهي أكل الوز الأبيض وأكل كل طرح جديد بذمتكم مش بنلاقي أوقات ناس بتحصل لها ظروف بتمنعها عن أكل الفسيخ أو حتى مش بيحبوه تلاقيهم يومها عاملين ايه وزة أو بطة أو حتى فرخة مع بشاير ورق العنب، ها بذمتكم مش بيحصل..
المهم بقى تلاقي الناس قامت بتجهيز سبت فيه كل الأكل دا ويقوموا خارجين بها إلى الحدائق والمتنزهات على ضفاف النيل ويقضوا يوم بين الأشجار والشمس في مشهد بيتكرر من آلاف السنين، أما أنت صحيح عبقري ياعمنا صلاح في استخدامك ل كاني.. ماني أنت بفطرتك وعبقريتك بتقول ياناس دا ميراث فرح من أجدادكم المصريين القدامي قلت كل دا في كلمتين اتنين..
وفي الآخر عاوز اقول لكم الدنيا بسيطة اوووي وربنا حكيم وعليم، فبالله عليكم انتهزوا فرصة تفرحوا فيها وبلاش نكلكع الدنيا وندخل في متاهات مدام ربك عالم باللي جواك.
مش كدا ولا اييييييييه؟
بقلم
عمرو مرزوق
