قهوة العلوم

سيدة المطر.. لوحة تثير ذعر مقتنيها

دائما ترتبط اللوحات العالمية الفنية بأحداث غريبة وغير طبيعية، ويعتبر هذا الفن نوع من أنواع الفنون القائمة على الابتكار والإبداع والتجريب ويفتح هذا الفن المجال للخيال بدون حدود، وتعد لوحة سيدة المطر من اللوحات الغريبة والغامضة التي تثير حوالها التساؤلات والشكوك لكل مايشاهد هذه اللوحة!

من خلال منصة كلمتنا نتعرف على أسرار لوحة سيدة المطر.

لوحة سيدة المطر هي صورة لامرأة غريبة الشكل تمتلك بشرة شاحبة ولديها عيون طويلة ومتدلية وعندما ينظر أي شخص لأعين المرأة ينتابه شعورًا بأن هذه العيون تتبعه أينما ذهب، ويزعم بعض الناس الذين قاموا بشراء اللوحة أن شيئًا غريبًا يحدث لهم ولا يدركون ماهيته.

المرة الأولى

تم شراء اللوحة من قبل سيدة أعمال تعيش داخل البيت بمفردها، وقامت السيدة بتعليق اللوحة في غرفة نومها لتشعر السيدة بعد فترة قصيرة بأشياء غريبة تحدث في البيت، وأنها تشعر أن أحدًا يسكن معها في البيت، وقامت السيدة بالاتصال بصاحبة اللوحة في وقت متأخر من الليل لتطلب منها استعادة لوحتها.

المرة الثانية

حصل هذه المرة على اللوحة شايًا يدعى “بوجين”، وقام بتعليقها في غرفة المعيشة، ليشعر أيضا بعد فترة بحدوث أشياء غامضة تحدث له وتعدى الأمر ذلك، بأنه بدأ برؤية أشياء غريبة في الأحلام وأن حلمًا ظل يطارده وهو رؤية وجه سيدة المطر باستمرار، ليتحدث بوجين للفنانة صاحبة اللوحة، ويرجع اللوحة لأنه بدء يشعر بالجنون.

المرة الثالثة

في هذه المرة قام المشتري بشراء اللوحة وهو على دراية بالشائعات التي ظلت تحوم حول اللوحة، لكنه أصر على شرائها متعللًا بأنه يرى وجه المرأة جميل وبرئ، إلا أنه بعد فترة تغيرت أرائه حول اللوحة، ليقوم بإعادتها لصاحبة اللوحة لشعوره بحدوث أشياء غريبة بدأ يشعر بها منذ حصوله على اللوحة.

قصة اللوحة

قامت الفنانة الأوكرانية “سفيتلانا تيليتس” عام 1995 برسم لوحة “سيدة المطر” وهو العام الذي تخرجت فيه الفنانة من الجامعة، ولمدة طويلة تعدت الستة أشهر كانت تشعر الفنانة دائما بوجود من يراقبها باستمرار، مما نشأ عندها شعور بالقلق الدائم، لتقوم بعد ذلك بمحاولة الانتهاء من رسم اللوحة سريعًا لتقوم من الانتهاء منها في غصون 5 ساعات فقط، لتعرضها للبيع بعد شهر من رسم اللوحة، لينجذب إليها معظم من يشاهدها ويقومون بشرائها، إلا أنهم لا يستمرون في هذا الإنجذاب ليعيدوها مرة أخرى إلى صاحبة اللوحة.

الآلية السريالية

تقول صاحبة اللوحة سفيتلانا إنها استخدمت طريقة الآلية السريالية، وهي طريقة يقوم فيها الفنان بعملية قمع للسيطرة الواعية على الرسم، وهذا بدوره يؤدي إلى السماح للعقل اللاواعي بالانفراد بالأفكار التي تخرج عن طريق الرسم، ويقوم بعض الروحانين بإعطاء أسباب لما يحدث بأن الروح من الممكن أن تسيطر على جسد الشخص ومن ثم يقوم برسم مثل هذه اللوحات.

في النهاية تبقي لوحة سيدة المطر لغز غامض ومثير، وتبث الرعب والفضول في قلوب من يشاهدها، لذلك تعد اللوحة واحدة من أكثر اللوحات إثارة وغموض حول العالم.

اقرأ أيضا:  «الماندالا».. فن الحصول على السلام الداخلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى