كبسولة عم فؤاد| كل عام وأنتم بخير
سنة عدت وسنة جديدة هلت.. ما هي الدنيا دايرة، والسنين بتجري زي الموج، كل سنة بتاخد شوية من عمرنا وتسيب وراها شوية ذكريات. وزي ما فيه ناس بتستقبل السنة الجديدة بالأفراح والزينة، هتلاقي ناس بتفضل تحسب اللي راح وتقول: يا ترى السنة الجاية مخبية لينا إيه؟
اللي لازم نعرفه إن كل سنة جديدة بتكون فرصة لينا، صفحة بيضا نقدر نكتب فيها اللي عاوزينه. ونبقى مقتنعين أن السنة اللي فاتت عدت بحلوها ومرها، بكل إنجازاتها وكل أخطائها. اهي عدت وخلاص، سواء كانت صعبة علينا أو سهلة، مش مهم لأنها خلاص بقت ذكرى. لكن المهم نبقى شاطرين ونعرف إزاي نتعلم منها، وكمان نفهم إيه اللي لازم يتغير فينا، وإيه اللي كان ناقص وعاوز يكمل.
ونسأل نفسنا: إحنا حققنا إيه؟ وإيه اللي لسه ما حققناهش؟ وياترى إيه السبب؟ يمكن نلاقي إننا قصرنا في حاجات أو ضيعنا فرص، لكن اللي لازم نفهمه ونعمل به إن مش لازم نقف عند دا. بالعكس، نبدأ نفكر في اللي جاي، ولازم يكون عندنا خطة بسيطة، حاجة صغيرة نشتغل عليها. حتى لو كانت خطوة واحدة بس، تكون هي الدفعة الأولى للأمام.
ما هو مافيش حد كامل، وكلنا بنقع وبنقوم، بس الشاطر هو اللي يقوم بسرعة ويفضل يحاول. نعافر في تحقيق حلم أجلناه كتير، أو قرار خفنا ناخده، أو حتى تغيير كنا محتاجينه لكن ما كانش عندنا شجاعة كفاية.
ومع أول يوم في السنة الجديدة، خلينا نبتسم ونقول: السنة دي اهي جت عشان تكون أحسن. مش مهم نحقق كل حاجة، المهم نبدأ بخطوة، ولو صغيرة. ولسه في وقت، ولسه الأماني ممكنة.
مش كدا ولا اييييييييه؟