عيد الحب في مصر القديمة.. أسرار العشق في أرض الفراعنة

في مصر القديمة كان الحب جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، كما أنه احتل مكانة كبيرة في الطقوس الدينية في ذلك الوقت، فقد آمن المصري القديم أن الحب هو قوة عظيمة تتحكم في الكون المحيط بهم، كما أنه وسيلة تواصل بين الآلهة والبشر، فكان الحب يرمز إلى الحياة والخلود وكان له تأثير كبير على الثقافة المصرية قديمًا، مما جعل الحب في هذه الفترة رمزًا للحياة والاتصال الروحي بين العاشقين.
من خلال منصة كلمتنا نتعرف أكثر على أسرار الحب قديمًا
حكاية عيد الحب
“فلانتين” هو اسم الراهب الذي حكم عليه بالإعدام رجمًا وقطع رأسه، يوم 14 فبراير عام 207 م، لأنه تصدى لحكم الإمبراطور وقام بعمل عقود الزواج في السر، ومنذ ذلك الوقت اعتبر يوم إعدام الراهب هو يوم الاحتفال بعيد الحب.
المصريون شعب محب منذ القدم
تعد عاطفة الحب عند المصريين القدماء، عاطفة مقدسة لديهم، ومن أشهر قصص الحب الموجودة على معبد أبو سمبل “قصة الملك رمسيس الثاني ونفرتاري” الذي ذاب في حبها عشقا، وقام الملك رمسيس بتتويج قصة الحب بينهم ببناء معبد خاص لنفرتاري وتقديمة هدية لها حتى تتعبد فيه
وكتب رمسيس الثاني على جدران المعبد: “من أجل حب زوجتي.. قمت ببناء هذا المعبد، ليظل اسمها محفورًا على جدران معبد أبو سمبل.
زهرة اللوتس رمزًا للحب قديمًا
وكان من أهم مظاهر عيد الحب عند المصري القديم هو تقديم زهرة اللوتس، فكانت أعواد اللوتس تقدم ملفوفة حول باقات مختلفة من نبات البردي وغيرها من النباتات، فهي كانت رمز البلاد فهي زهرة الحب المقدس التي يقدمها المحبوب لمحبوبته، وكان يتم تقديمها في احتفالية خاصة تسمى “الوليمة” وكانت تقام بصفة مستمرة.
آلهة الحب: بين الأساطير والشغف عبر العصور
حتحور إلهة الحب عند المصريين
تعددت ألهة الحب في مصر القديمة، لكن تميزت الإلهة “حتحور” إلهة الحب فكانت أشهرهم عند المصريين، وعرف عنها أنها إلهة الحب والعطاء ورمز الأمومة، كما وجد اسمها على كثير من النقوش داخل المعابد في جميع أرجاء مصر القديمة.
إنانا أو عشتار
إنانا أو نينا هي إلهة بلاد الرافدين قديمًا التي كانت مرتبطة بالحب والجمال والعدالة، وتعد نينا أقدم آلهات الحب، ويعتقد الباحثون أنها كانت ملهمة للحب في العديد من الحضارات القديمة
وتظهر منحوتات بلاد مابين النهرين وهي تحمل أسلحة على ظهرها، وتركب أسدًا، ونينا أو عشتار تعني إلهة السماوات وذات خصال متعددة.
أفروديت أو فينوس
تعد أفروديت هي آلهة الحب عند الأغريق قديمًا، وتظهر أفروديت في المنحوتات القديمة شبه عارية وجسدها ملفوف بوشاح وتحمل بيديها حمامة مقدسة
والأسطورة اليونانية تتخيل أفروديت بأنها ولدت في جزيرة قبرص، حيث خرجت من الماش على هيئة زبد البحر، وتظهر أفروديت كألهة متعددة العشاق التي تستطيع إيقاع من تشاء في الحب، ألهمت أفروديت الأدباء والفنانين، وكانت تعبد عند الرومان باسم الزهرة.
راتي وكاما
يوجد راتي وكاما في الأساطير الهندوسية، وكاما وراتي زوجان في العصور القديمة وهما مصدرًا للتمثيل الإلهي للحب والشهوة، وتتعدد الروايات حول ولادة كاما في النصوص الهندوسية، لكنه يعتقد أنه ولد من عقل الإله الأكبر خالق الكون “براهما” الذي طلب من كاما نشر الحب عن طريق قوس من قصب السكر، أما زوجته راتي فهي ولدت من عرق أحد أبناء براهما.
من أجمل ماقاله المصريين القدماء عن الحب، بأنه هبة السماء تسكبه الطبيعة في كأس الحياة تلطيفًا لمذاقها المرير