“كونُها”.. للتوعية بتأثيرات التغيرات المناخية على المرأة بإعلام القاهرة
كتبت: أسماء سمير
تعد مشكلة التغير المناخي، من المشكلات التي تهدد أمن واستقرار الدول سواء الدول النامية أو المتقدمة، كما أنها تؤثر على المجتمع ككل، ولكن أثبتت الدراسات والأبحاث أن السيدات هن الأكثر تأثيرا بالتغير المناخي عن الرجال، حيث إن الكوارث البيئية والظواهر الطبيعية تؤثر على صحة المرأة وحياتها بكل جوانبها، وخاصة الفئة الأضعف من السيدات.
وهذا ما دفع طلاب بكلية إعلام جامعة القاهرة إلى إطلاق حملة إعلامية، ضمن مشروع تخرجهم، مستهدفين توعية الجمهور بقضايا التغيرات المناخية وتأثيرها على المرأة، وذلك تحت عنوان “كونُها”.
أوضحت حنين أشرف إحدى الطالبات بمشروع التخرج في حديثها إلى «كلمتنا»، أنهم قاموا بإطلاق حملة “كونُها” كمشروع تخرجهم، تحت شعار “مؤنثنا سالم بمناخنا الآمن”، وتهدف الحملة بشكل أساسي إلى توعية المجتمع عن تأثير التغيرات المناخية على المرأة والحفاظ على كيان المرأة وحياتها.
أما عن سبب اختيار الحملة فقالت إنه تضامنا مع رئاسة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP27، وبسبب اهتمام الهيئات المصرية المختصة بقضايا الجنس والمناخ معا، وأنه تم إطلاق الكثير من المبادرات المهتمة بهذه القضية، وأيضا استنادا إلى الأبحاث التي قدمتها الأمم المتحدة والتي تؤكد أن المرأة هي الأكثر تأثرا من الرجل بالتغيرات المناخية مما يؤدي إلى التأثير على صحتها وحياتها بكل جوانبها.
أهداف الحملة
أوضحت حنين أهداف كونُها التنموية وهن، كونُها واعية وهدفنا توعية المرأة بتأثيرات التغيرات المناخية السلبية عليها، مشيرة إلى أنهم قاموا بعمل 3 حلقات وقدموا من خلال هذه الحلقات، كيفية حدوث التغيرات المناخية وتأثيرها على السيدات، وكونُها مدبرة وهنا نبدأ في توعية السيدات للعادات الصديقة للبيئة التي يجب أن تطبقها في حياتها للحفاظ على حياتها وبالتالي ستقلل من تأثيرات البيئة عليها.
وأيضا كونُها سليمة وهدفنا توعية المرأة بالتأثيرات الصحية التي ممكن أن تكون نتيجة للتغيرات المناخية، على سبيل المثال ما هي الأمراض الجلدية التي من الممكن حدوثها، وكيف للتغيرات المناخية أن تصيبها بسرطان الثدي، وكونُها قدوة وهنا بدأنا في توعية السيدات في إنشاء عادات صديقة مع البيئة، ومساعدتها في إقامة المشاريع وأن يكون لها دور وتأثير على المجتمع، وآخر هدف وهو كونُها متأقلمة وهو توعية المرأة على كيفية التأقلم مع التغيرات المناخية، ونقدم لها البدائل التي ستساعدها على ذلك.
الست سالمة
قالت حنين إنهم قاموا بإنشاء بوكليت باسم “الست سالمة” ويحكي هذا البوكليت قصة، والتي من خلالها تساعد المجتمع على نشر التوعية حول التأثرات الناتجة من التغيرات المناخية، وأنه كيف للتغيرات المناخية أن تدمر حياة المرأة، وأضافت أنهم أطلقوا أيضا تطبيقا باسم kawnoha يضم جميع المراحل التي تحدثنا عنها، وذلك ليسهل على الجميع معرفة أي معلومة.
ورشات توعوية
أضافت في حديثها أنهم قاموا بعمل العديد من الورشات في مختلف محافظات مصر، وذلك لنشر الوعي ومساعدة المرأة في مواجهة التغيرات المناخية بشكل صحيح والحفاظ على صحتها، كما أنهم شاركوا في تجهيز المكتب الأخضر في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وأيضا قاموا بعمل مقابلات شخصية مع شخصيات عديدة وكان من ضمنهم دكتور يسري أبو شادي أبرز علماء الطاقة النووية في مصر، مضيفة في حديثها أن المركز القومي للمرأة ووزارة البيئة، سيقدمون الدعم والمساعدة لهم.
واختتمت حنين أشرف إحدى الطالبات بمشروع التخرج حديثها لمنصة كلمتنا مشيرة إلى أن حملة “كونُها” تأتي تحت إشراف التنفيذ أ. حياة بدر وأ. فرح الصافي، ويشارك فيها كل من حنين أشرف، سيلڤانا زكريا، رانيا حاتم، حبيبة أحمد، مريم أحمد، ياسمين أيمن، سلمى أحمد، فاطيما ياسر، سهيلة السيد، دنيا حازم، ضحى محمد، فرح علي، أميرة علاء، مارڤي ماجد، جينا عادل، روان علاء.
ترحب منصة كلمتنا بنشر مشروعات تخرجكم.