مؤتمر عشرينيات القرن العشرين يناقش الموسيقى والغناء والفنون الاستعراضية
بحضور الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وضمن فعاليات مؤتمر عشرينيات القرن العشرين.. علامات فارقة وانجازات مضيئة انعقدت بقاعة المجلس الأعلى للثقافة جلسة بعنوان “الموسيقى الفنية والغناء والفنون الاستعراضية وأدارها الدكتور محمد عفيفي وشارك بها كل من الدكتورة رشا طموم، والدكتور زين نصار، والدكتور راجح داوود، والدكتور محمد شبانة.
وخلالها تناولت الدكتورة رشا طموم محطات هامة في تاريخ الموسيقى المصرية مابين القرن 19 والقرن 20 حيث استعرضت موضوعات الموسيقى الفنية التقليدية “الوصلة الغنائية”، الموسيقى الشائعة “الطقطوقة الخفيفة”، حركة المسرح الغنائي من نهاية القرن 19 حتى ثلاثينيات القرن 20، ميلاد فنون السينما والاذاعة وأثرها علي الموسيقى المصرية إلى جانب إشكاليات تراث المسرح الغنائي المصري وطرحت مبادرة لإحياء تراث المسرح الغنائي.
وناقش الدكتور زين نصار تأثير سيد درويش علي الموسيقى والغناء كما استعرض أعماله للمسرح الغنائي التى وصل عددها إلى 30 مسرحية ، 11 دور، و132 طقطوقة مثبته في المشروع القومي لتوثيق التراث المصرية.
وطرح الدكتور راجح داوود الظواهر الموسيقية المصرية مؤكدا أن لها رافدان هما تراث الموسيقى العربية التقليدية التي تقدم للطبقات المتوسطة والفوق متوسطة وأشار إلى ضرورة الحفاظ عليه كما هو.
أما الرافد الثاني هو الموسيقي الشعبية أو ما أطلق عليه موسيقى الشارع التي تعبر عن احوال الناس وهمومهم والتي تتغير كل فترة زمنية ليست بالطويلة واوضح ان هناك صراع مستمر بين الرافدين كما استعرض تاريخ الموسيقى والغناء في السينما المصرية وأوضح أن هناك مصادر أخرى للموسيقى والغناء في مصر منها أغاني العمال والحرفيين والفلاحين وأهل النوبة.
وأشار الدكتور محمد شبانة أن فترة عشرينيات القرن الماضى تعد مرحلة الوعي موضحا أن الاختراعات المتطورة آنذاك مثل الاسطوانات والجرامافون ساهما في حفظ تراث الموسيقي المصرية موضحا أن مصر غنية بالأنواع الموسيقية التي تشمل الموسيقى الشعبية، والموسيقى الدارجة، موسيقي الشارع، الموسيقي التقليدية وغيرها من الانواع التي تحتاج منا إلى مزيد من التوثيق.
كما استعرض أثر مدرسة المشايخ في حفظ الموسيقى المصرية، وتطرق إلى دور الادب في الارتقاء بالموسيقى والغناء في تلك الفترة الزمنية والتي تمثلت في أعمال المسرح الغنائي الذي عبر عن هموم الوطن في هذه المرحلة.
وخرجت الجلسة بعدد من التوصيات دارت حول إحياء تراث المسرح الغنائي المصري، وتوثيق الأعمال الموسيقية، توثيق موسيقى الشارع وموسيقى الحصاد والاهتمام بالأرشيف الموسيقي في مصر.