خروجتنا

رحالة|كيف تسافر بأقل تكلفة لأماكن كثيرة؟.. الإجابة يكشفها عمرو أيمن عاشق المغامرات

يعشق السفر منذ طفولته، ولكن الخوف كان حاجزا بينه وبين المغامرة، وفي عام 2017م كانت البداية حين قرر عمرو أيمن خريج جامعة حلوان وصانع المحتوي الإلكتروني خوض تجربة جديدة، وسافر من القاهرة للاسكندرية سيرا على قدمه، وهنا اكتشف الفوائد المتعددة للسفر وبدأ رحلته في استكشاف الأماكن غير المعروفة في مصر، والتعرف على الثقافات الجديدة وتكوين الصداقات المختلفة.

زار عمرو 15 محافظة مصرية ولكن التجربة التي كانت سبباً لانطلاقه وحبه للمغامرة هي سفره من القاهرة إلى الإسكندرية مسافة 164 كيلو متر لكسر حاجز الخوف، وواجه في هذه الرحلة العديد من المواقف والتحديات، ولكن اكتشف شغفه وحبه للمغامرة والسفر، تجربة عمرو الثانية كانت في محافظة الأقصر وأسوان وهناك كان مستمتعا بالتعرف عن قرب علي تاريخ أجداده والذي قرأ عنه فقط في الكتب المدرسية.

تجارب عمرو مع السفر جعلته يشعر باستقلالية وتحمل مسئولية فاستقل ماديا عن أسرته وأصبح عليه أن يوازن بين حبه للسفر والتكاليف المادية له، وأصبح يبحث عن الطرق المختلفة للسفر بأقل التكاليف، وتعد رحلته للتخييم في وادي الجمال في مرسى علم هي الأروع على حد تعبيره ومن هنا أصبح خبيرا في اكتشاف الأماكن الجديدة الطبيعية في مصر والتي بها أقل الوسائل الترفيهية وبأقل التكاليف.

“في كل مرة سافرت فيها كنت بحس النداهة بتندهني وبصراحة مكنتش بقاومها وبمشي وراها “هكذا عبر عمرو عن شعوره تجاه السفر واكتشاف المناطق الجديدة، وزار عمرو العديد من الأماكن الطبيعية ففي عيد السياحة زار واحة سيوة وتعرف علي أهلها، أما في مرسى علم فاكتشف أن في مصر قبائل تسمي البجا، والبجا هم قبائل عاصرت المصريين القدماء، وهم من أقدم الشعوب الأفريقية،  ويوجد منهم في مصر مجموعات بيجاوية في محافظتي أسوان والبحر الأحمر، ويكمل أن مصر جنة وأنه اكتسب خلال سفره معلومات عديدة وكون صداقات وقرر أن ينقل خبرته للشباب عبر المواقع الاجتماعية المختلفة ليصبحوا على معرفة بالأماكن المختلفة والجديدة داخل مصر، وكذلك السفر بأقل التكاليف لمختلف الأماكن في مصر.

وعن نصيحته للشباب فيقول “اتمنى أن يعيش كل إنسان تجربة السفر والاكتشاف لأنها كنز، ولا تسافر فقط بهدف زيارة المكان وإنما تعرف على ثقافته وعاداته وتقاليده وأهله.”

أما عن السفر في زمن الكورونا فيصفه عمرو بأنه كان تحد لأنه كان يخشي في هذه الفترة من نقل العدوى من مكان لآخر، خاصة الأماكن البعيدة مثل سيوة أو الواحات أو نويبع، ولكن كان يستغل أي فرصة مناسبة لأن معظم هذه الأماكن خالية من الزوار، وذلك يعطي فرصة للسفر والاستجمام والابتعاد عن ضغوط المدينة.


ويحكي عمرو عن تجربته وزيارته لحلايب وشلاتين ويقول “كنت رايح مكان اسمه القلعان في محافظة البحر الأحمر وكنا هنخيم هناك واتأخرنا على الطريق وفضلنا تقريباً 5 ساعات مش لاقيين أي مواصلة تودينا لهناك، وكنا حرفياً هنبات في الشارع بصراحة كانت لحظة مش مرعبة قد ماهي غريبة جداً، وقتها كتبت على الفيسبوك الموقف كامل ولقيت مدير مكتب خدمة المواطنين في وزارة البيئة بيتواصل معايا علشان يقدملنا مساعدة لأننا كنا في نطاق محمية طبيعية ومكتب وزيرة البيئة بنفسه قدملنا مساعدة وبعتولنا عربية تاخدنا للمكان اللي احنا رايحينه، بصراحة حسيت بالفخر وقتها والموقف عجبني جداً وكانت تجربة لطيفة.”

اقرأ ايضاً: رحالة| فتاة مصرية تزور 7 دول بمفردها.. وهذه الكواليس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى