كل سنة وكل أم طيبة وبخير بمناسبة عيد الأم اللي بيهل علينا مع بداية موسم الربيع، الأم ياجماعة مافيش حد يقدر يوصفها ولا يوفيها حقها، ربنا كرم بها الإنسان عشان تكون له سند في الدنيا وتعينه عليها وعلى مصاعبها..
إياكم تتخيلوا أن دور الأم في حياة أبنائها أنها تأكل وتنضف وتكسي وتكبر، الأم هي اللي بتبني المجتمع وتعمل كيان وحياة لولادها رجالة وستات، الأم هي اللي بتعد شخصيات للمستقبل وللحياة، وبتحرص على أن يكون عندهم وعي كافي عشان يقوموا بدورهم في مجتمعهم..
يعني من الآخر كدا هي النواة لصلاح المجتمع، محدش جه في باله التشابه الكبير بين كلمة أم وأمة
الاتنين أفضالهم على الأبناء كبيرة لا تعد ولا تحصى، الأم ياجماعة مدرسة الحياة كلها..
بس عندي كلمة عايز أقولها لكم إياكم تتخيلوا أن الأمومة علاقة بيولوجية، الأم مش بس هي اللي ولدت لكن هي ربت وعلمت وفهمت وكانت الحضن والملجأ وفي نفس الوقت طلعت جيل ناجح لنفسه ولمجتمعه زود مجتمعه بالخير، طلعت آباء وأمهات، طلعت ضمائر حية، طلعت من الآخر عطاء وحب نبعت من شخصية المرأة وغرستها بالتربية والممارسة من الصغر.
عشان كدا هتلاقي كتير أمهات ماخلفتش زي الأخت والعمة والخالة والجارة والمعلمة هتلاقي منهم كتير استحقوا لقب الأمومة عن جدارة ربوا وكبروا وكانوا ورا النجاح وزرع القيم في الضماير..
بعد كل دا كان لازم نحتفل بعيد للأم ونديها يوم واحد من السنة يكون فيه جزء من تكريمها اللي بننساه، طول السنة كلنا للأسف الحياة بتطحنا وللأسف الأشد أننا بنعتبر حبنا لأمنا حاجة مفروغ منها مش محتاجين نعبر عنه زي بالضبط ما احنا معتبرين أن عطاءها وحبها نهر عمر ماهتخلص مايته أبدا، للأسف معظمنا مقصرين مهما عملنا واتهيأ لنا أننا مغلوب على أمرنا..
الأم ياجماعة.. الأم والله ماهنعرف نوفيها حقها، ربنا يبارك في أعمار أمهاتنا اللي عايشة ويرحم اللي انتقلت إلى جوار ربها، تحية لكل أمهاتنا في اليوم دا، ماهي دي الأم اللي اتقال عنها أن الجنة تحت أقدامها، إياكم تخلوا مشاغل الدنيا تلهيكم عنها، المفروض أصلا أنكم مش محتاجين يوم يفكركم بيها.. مش كدا ولا اييييييييه؟
بقلم
عمرو مرزوق
