خروجتنا

” قلعة القصير”.. هل حقا يمتلكها محمد علي؟.. تعرف على القصة

مصر مليئة بالعديد من الأماكن التراثية العتيقة التي تجعلها مميزة عن غيرها، ومن ضمن تلك الأماكن “قلعة القصير” التي يختلف عليها البعض حول ملكيتها لمحمد علي، المعروف لدى الجميع أن قلعة القصير الأثرية سجلت عام 1984م، باسم قلعة محمد علي، تابعة لمحافظة البحر الأحمر، ولكن تبين عكس ذلك وأنها تنسب إلى السلطان العثماني سليم الثاني بفرمان عثماني خاص.

سبب إنشاء قلعة القصير:

سبب تشييدها يرجع إلى كثرة ثورات العربان، وكثرة الاعتداءات المتكررة على القوافل التجارية، وقوافل الحجاج المارة بالطرق البرية التي تصل بين وادي النيل وبين ميناء القصير، وسرقتها وسلبها ونهبها من قطاع الطرق واللصوص، مما أضطر أهل القصير إلي الهجرة إلى المدينة وتركها خرابا، مما تسبب أيضا في تعطيل إرسال الميرة المؤنة إلي الحجاز الموقوفة على الحرمين الشريفين عبر ميناء القصير.

أقرأ أيضا: “معبد أبيدوس” تحفة فنية عمرها 33 قرنا

حقيقة ملكية محمد على قلعة القصير:

قد تبين أن قلعة القصير تم تشييدها في عهد السلطان العثماني “سليم الثاني” على يد سنان باشا والي مصر في نهاية عام 979 هجرية، والذي يثبت ذلك الخطاب الذي أرسله “سنان باشا” يستأذن السلطان العثماني في بناء قلعة بمدينة القصير من أجل حماية القوافل التجارية وقوافل الحجاج، على أساس ذلك أصدر السلطان العثماني فرمان، إلى والي مصر بإنشاء قلعة القصير، بوضع قدر كافي من الجنود والذخائر من أجل حفظ الأمن، وحماية القوافل التجارية والحجاج وسكان المدينة وميناء القصير.

 وقد شهدت هذه القلعة أحداثا مهمة سنتعرف عليها فيما يلي:

1-محاولة الغزو البحرى من جانب الحملة الفرنسية، التى أمر بها نابليون بونابرت، والتى فشلت فى شهر فبراير سنة 1799م.

2-الغزو البري القصير والاستيلاء عليها عن طريق قنا عندما أمر نابليون الجنرال ديزيه فى قنا باحتلال القصير، وتحركت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال بالبارد، ومساعده الجنرال دوناتيلو من قنا يوم 26 مايو سنة 1799، وصلت القصير ودخلت القلعة يوم 29 مايو سنة 1799م.

3-الهجوم البحرى الإنجليزى على القصير فى شهر أغسطس سنة 1799 وفشل هذا الهجوم.

4-نزول الجيش الإنجليزى الهندى بالقصير فى شهر مايو سنة 1801م بعد رحيل الفرنسيين.

5-الحملة المصرية إلى الجزيرة العربية بقيادة إبراهيم باشا في شهر سبتمبر سنة 1816م.

6-مرابطة الحامية المصرية بقوة عسكرية بالقلعة أثناء ثورة المهدى فى السودان.

إضافة إلى ذلك كان يوجد بالقلعة مجموعة كبيرة من المدافع الموجهة ناحية البحر، وفى فترة زمنية تم نقلها ووضعها أمام قسم الشرطة القديم لسنوات طويلة، وفى تسعينات القرن الماضي تم إعادة المتبقى منها للقلعة حيث فقد عدد منها فى البحر.

أقرأ أيضا: 7 طرق تمكنك من السفر بأقل التكاليف.. تعرف عليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى